لا يختلف اثنان من أبناء الطائفة الدرزية على آن حكومات إسرائيل المتعاقبة اجحفت آلي حد كبير بحق الطائفة الدرزية على مر السنين . وبشتى المجالات . وآن الطائفة الدرزية تعيش بحاله نضال مستمر منذ عشرات السنين من آجل تحقيق بعض من الحقوق المسلوبة وحتى اليوم لم تفلح الطائفة بنيل حقوقها .
لكن بالمقابل حافظت الطائفة على ولائها للدولة وقدمت كل ما بوسعها للمحافظة على ما يسمى “حلف الدم” مع الدولة مضحية بالرخيص والنفيس بما في ذلك دماء أبنائها بل وبرايي ما هو لا يقل ثمن من دماء أولادنا. وهو مستقبل الطائفة الذي تم توظيفه لأثبات ولاء الطائفة للدولة ، بتعليلات مختلفة وبتفسيرات متنوعه . وذلك على الأغلب لغايه في نفس يعقوب . “وعلى فكره . يعقوب لا يمثل مصالح الطائفة عادة ” .
بالرغم من كل التضحيات التي قدمتها الطائفة . استمرت حكومات إسرائيل بالتنكيل والاجحاف بحقنا وبشتى الوسائل اعتبارا من شح الميزانيات . . وعبر التضييق علينا من خلال قوانين مجحفة وسياسات ممنهجة من شأنها المس بالطائفة بذرائع متنوعه .
إعتاد منتدى رؤساء المجالس الدرزية من فتره لآخري آن يعلن عن الشروع بنضال من آجل نيل الحقوق ويتزامن هذا الإعلان مع تصريحات ناريه ووعد ووعيد بحرق الأخضر واليابس آدا لم تستجاب طلباتهم . وعادة ما تمخض الجبل فآرا . بجسد آعلان عن فك النضال بعد نيل كافة المطالب. وبعد التمحيص والتفحص نرى انهم تلقوا وعود فارغه على ظهر ورقه مدونه من موظف حكومي من الصف الثاني بتحويل مبلغ زهيد من شأنها بأحسن الحالات تسيير آمورهم لبضعه أشهر .
في الأيام الأخيرة هنالك حديث عن الشروع بنضال جديد حيث تضاربت الأنباء عما آدا توصلوا الرؤساء الى اتفاق مع الحكومة او انهم ما زالوا عازمين على الاستمرار بنضالهم.
فآنا أتوجه للرؤساء ومن منطلق المسؤولية وكمن اشغل في السابق منصب رئيس المنتدى وعلى دراية بما يحدث،. بآن يدرسوا خطواتهم جيدا. وآن يكون هذا النضال مغاير للنضالات السابقة ، حيث آن النهج القديم فشل فشلا ذريعا .
فعلى الرؤساء أولا آن يقوموا بتحديد أهداف النضال ، التي يجب آن لا تختصر على المطالبة ببضع ملايين من الشواكل وانما عن المطالبة بتغيير جذري للسياسة المتبعة معنا ويجب أن يطال هذا النضال مطالب جوهريه لطالما اهملها المنتدى كتغيير قانون القومية. وإلغاء فوري لقانون كامنيتس . وتحقيق المساواة التامة لآبناء الطائفة على جميع المستويات. وآن تدون ميزانيات الطائفة مستقبلا بكتاب ميزانيه الدولة . ووضع جدول زمني لتقديم كافه آمور التخطيط والبناء خلال فتره زمنيه محدده.
وليعلم الرؤساء آن ما يقض مضجع الشباب والفتيات الدروز هي آمور تتعلق بمستقبلهم ومكانتهم ومستقبل أولادهم بل أحفادهم وليس ببضع ملايين تحول كمسكن أوجاع للسلطات. والمواطن لا يشعر بها حتى .
بالإضافة الى ذلك انوه بآن دعم القيادة الدينية للنضال آمر ضروري للغاية. ولكن إدارة النضال يجب آن تكون بأيدي القيادة السياسية . حفاضا على مكانه القيادة الدينية من ناحيه . ولفصل الآمور عن بعضها من الناحية الأخرى .
كما وأناشد الرؤساء آن يباشروا وهذا على المدى المتوسط على إقامة آليه مهنيه من الكوادر العديدة والمهنية المتوفرة لدينا . آليه من شأنها آن تكون بمثابه هيئه استشارية تواكب عمل القيادة السياسية من آجل تفعيل عملها .
والله ولي التوفيق