جاءت المناظرة في منعطف محوري للسباق الانتخابي، حيث دخل بايدن، الرئيس الديمقراطي الحالي البالغ من العمر 81 عامًا، المناظرة مع فرصة لطمأنة الناخبين بأنه قادر على توجيه الولايات المتحدة عبر مجموعة من التحديات كما أتاحت المناظرة الفرصة لترامب (78 عاما) لتجاوز إدانته بارتكاب جريمة في نيويورك وإقناع جمهور يبلغ عشرات الملايين بأنه مناسب مزاجيا للعودة إلى المكتب البيضاوي.
بدأ بايدن الليلة بصوت أجش وأسلوب متقطع في محاولة للدفاع عن سجله الاقتصادي وانتقاد ترامب. وبدا أن بايدن فقد تركيزه أثناء تقديم إجابة واحدة، حيث انحرف من إجابة حول السياسة الضريبية إلى السياسة الصحية، وفي مرحلة ما استخدم كلمة “كوفيد”، ثم قال، “معذرة، مع، التعامل مع”، ثم توقف مرة أخرى.
وقال بايدن، مع نفاد وقته للرد على إجابته: “انظر، لقد تغلبنا أخيرًا على برنامج الرعاية الطبية”.
وقد لفتت هذه الأخطاء انتباه ترامب على الفور، فقال: “هذا صحيح، لقد هزم برنامج الرعاية الطبية، لقد هزمه حتى الموت. وهو يدمر الرعاية الطبية”.
وأشار ترامب كذبا إلى أن بايدن يضعف برنامج الخدمة الاجتماعية بسبب قدوم المهاجرين إلى البلاد بشكل غير قانوني.
وصعد المرشحان على خشبة المسرح وسارا مباشرة إلى منابرهما، متجنبين المصافحة.
وقال بايدن، الذي يتعرض لضغوط للدفاع عن ارتفاع التضخم منذ توليه منصبه، إن السبب يعود إلى الوضع الذي ورثه من ترامب وسط جائحة كوفيد-19.
وقال بايدن إنه عندما ترك ترامب منصبه، “كانت الأمور في حالة من الفوضى”. ولم يوافق ترامب على ذلك، معلناً أنه خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، “كان كل شيء على ما يرام”.
وقال ترامب إن بايدن أصبح كالفلسطينيين، وهو “فلسطيني سيء”.
وقال بايدن كذباً إن حماس هي الوحيدة التي تريد استمرار الحرب في غزة، ولكن ترامب رد عليه بالقول إن “إسرائيل هي التي تريد الاستمرار بالحرب وعلينا أن نسمح لها بالاستمرار”.
وأضاف “سيتوجب عليّ النظر في إذا ما كنت سأدعم قيام دولة فلسطينية لتحقيق سلام دائم”.
وقال بايدن :” أنقذنا إسرائيل ونحن أكبر داعم لها في العالم” ، وأضاف ” قمت بتوحيد العالم ضد إيران عندما هاجمت إسرائيل”.
وبالنسبة إلى الحرب في أوكرانيا، قال ترامب إنّ الحرب في أوكرانيا لم تكُن أبدا لتحدث لو كان لدى الولايات المتحدة “قائد”.
وانتقد المرشّح الجمهوري بشدّة إنفاق الولايات المتحدة مليارات الدولارات لدعم كييف في حربها ضدّ موسكو.