كوكبة من الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ضيوف يوم دراسيّ عن أدب الحرب

جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: شاركت مؤخرا كوكبة كبيرة من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين في يوم دراسيّ حول “الأدب والحرب” انعقد بالتّعاون بين قسم اللّغة العربيّة ومجمع اللّغة العربيّة في أكاديميّة “القاسمي” في مدينة باقة الغربيّة وبين مؤسّسة “تنوير” ومركزها في مدينة حيفا. وقد شارك كلّ من: الأديب د. أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد، الشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ ورئيس تحرير مجلّة “آفاق فلسطينيّة”، وأعضاء الاتّحاد: الشّاعرة والباحثة إيمان مصاروة سكرتير تحرير المجلّة، الأديبة د. ليلى حجّة عضو لجنة المراقبة، الشّاعرة والنّاشطة فردوس مصالحة، الشّاعر د. صالح عبّود، د. فيّاض هيبي وهو رئيس مجمع الأبحاث في “القاسمي” وعضو إدارة الاتّحاد البروفيسور خالد سنداوي المدرّس في الأكاديميّة.

وقد كان اليوم الدّراسيّ طافحًا بالفعاليّات والمحاضرات حول موضوع الأدب والحرب، بجلسة افتتاحيّة وجلستيْن أخرييْن، ويشار إلى أنّ الطّالبة في الأكاديميّة سوار قعدان تولّت عرافة اليوم الدّراسيّ في جلسة الافتتاح وجلسته الأولى الّتي احتوت على مجموعة من المحاضرات والمداخلات قدّمها أساتذة في أكاديميّة “القاسمي”. وقد استهلّت الطّالبة قعدان بكلمة افتتاحيّة رحّبت فيها بالحضور من طلّاب الأكاديميّة الّذين جاءوا للحضور فعاليّات اليوم الدّراسيّ، وبلفيف من المهتمّين من المثقّفين والأدباء، وكذلك شكرت الجميع وبخاصّة من قام بالتّحضير والإعداد لهذا اليوم الثّريّ.

وفي كلمته الافتتاحيّة رحّب أ.د ياسين كتّانة عميد كلّيّة العلوم الإنسانيّة بالحضور وبقسم اللّغة العربيّة في الأكاديميّة، ومن ثمَّ تطرّق إلى تقديم مداخلة معمّقة وتاريخيّة عن أدب الحرب عند العرب منذ الأدب القديم حتّى الأدب الحديث، مفصّلًا مجالاته وأنواعه. وفي جلسة الافتتاح أيضًا قدّم د. نادر مصاروة كلمة قسم اللّغة العربيّة نيابة عن رئيس القسم د. سمير كتّانة الّذي اضطرّ للتّغيّب لأسباب طارئة.

أمّا في الجلسة الأولى فقد كانت عبارة عن مجموعة من المحاضرات حول جوانب مختلفة من أدب الحرب، استهلّها د. فيّاض هيبي رئيس مجمع اللّغة العربيّة فيها، بمداخلة افتتاحيّة بعنوان “مقدّمة في أدب الحرب”، وتلاه د. محمّد حمد بمحاضرة حول “الموازنة بين المنحييْن الفنّيّ والتّسجيليّ في نصوص فلسطينيّة في ظلال الحرب”، أمّا المداخلة التّالية فكانت من نصيب د. رافع يحيى المحاضر في الكلّيّة الأكاديميّة العربيّة في حيفا حول “خطاب الحرب في أدب الأطفال، حوار مع الواقع أم مغامرة”، وكانت محاضرة أ. د خالد سنداوي مسك ختام هذه الجلسة، وكانت حول “أدب مقتل الحسين بن علي عند الشّيعة”. ويشار إلى أنّ كلّ المحاضرات قد أثرت اليوم الدّراسيّ بكثير من المعارف والمعلومات ورفدتها بزخم من جوانب متعدّدة.

أمّا الجلسة الثّانية فقد كانت عبارة عن ندوة حواريّة حول الموضوع نفسه، شارك فيها باحثون وأدباء، وكانت بمبادرة من مؤسّسة “تنوير” في حيفا، وقد افتتحت مديرة المؤسّسة النّاشطة سهاد كبها هذه الجلسة بكلمة ترحيب وشكر لكلّيّة “القاسمي” والمشاركين والحضور تطرّقت فيها باقتضاب عن أهمّيّة تناول هذا الموضوع في ظلّ الحرب على غزّة. وفي هذه الجلسة كانت محاضرة مفصّلة قدّمتها د. رباب سرحان من الأكاديميّة العربيّة في حيفا، وكانت تحت عنوان “السّرد النّسويّ في رواية الحرب اللّبنانيّة”، وقد أدارت د. سرحان النّدوة مع الشّاعريْن: أسامة مصاروة وعلي هيبي حول الموضوع وانعكاساته في الشّعر الفلسطينيّ، وقد مثّلا لذلك بقراءات من شعر المقاومة الفلسطينيّة، وكذلك قرأ د. مصاروة قصيدة من شعره حول النّكبة وقرأ هيبي مقاطع من قصيدته الأخيرة “غزّة أرضيّة”.

وكان مسك ختام اليوم فقرة تكريم للنّقّاد والأدباء المشاركين في مشروع “خابية وغلال” الّذي يعنى بالدّراسات الأدبيّة الفلسطينيّة، فوزّعت عليهم شهادات رمزيّة تقديرًا لجهودهم، كما وزّعت الأكاديميّة العدد التّاسع عشر من مجلّة المجمع كهديّة لكلّ المشاركين، ويشار إلى أنّه في الباحة الخارجيّة لقاعة المؤتمرات أقيم معرض للفنّ التّشكيليّ، عرضت فيه مجموعة من اللّوحات لفنّانين ورسّامين فلسطينيّين، لاقت اهتمامًا وإعجابًا لافتيْن. 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .