موقع الوديان
ابت، جماهير منطقة عكا الحزبية وجبهتها، ومن إليهم من أصدقاء ومحليين وضيوف من مناطق الحزب والجبهة، إلا ان تحتفي، وكعادتها بالأول من أيار، خاصة بعد تلك المشاركة بالمظاهرة القطرية العارمة التي شهدتها مدينة الناصرة، رغم حالة الحرب على غزة، ومحاولات الشرطة إرهاب المواطنين، ومنعهم من رفع صوتهم ضد القتل والدمار الذي يشهده كل القطاع غزة والمطالبة بوقفها واحلال السلام..
هذه المطالب وغيرها من شعارات مثل عاش الأول من أيار واوقفوا الحرب على غزة ، تصدرت مساء امس الأول من أيار طليعة مظاهرة نوعية الحضور والمشاركة، انطلقت كعادتها من قرية ابو سنان في اتجاه جارتها كفر ياسيف على هدي إيقاع فرقتي أوركسترا شبيبة دير الأسد والناصرة. وخلفهما سارت طليعة المظاهرة وفي مقدمتهم: سكرتيرة منطقة عكا الحزبية هندية صغير، والى جانبها النائب ايمن عودة رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، امجد شبيطة سكرتير عام الجبهة، وطليعة قيادة المنطقة ورؤساء مجالس: كفر ياسيف (عصام شحادة)، ابو سنان (سيف مشلب)، عيلبون (سمير ابو زيد)، وغيرهم من وجوه حزبية وجبهوية: رفاق وأصدقاء، رجالا ونساء، شابات وشبابا، كبارا وصغارا..
هذا، وعلتّ أصوات مكبرات الصوت تصدح بأصوات الرفاق كريم مهنا وهيثم ملحم وخلفهم تجلجل اصوت الشبيبة مرددة تلك الشعارات النضالية، والتمجيد بالطبقة العاملة، والاغاني الحزبية والوطنية.. لصب الجموع في ساحة اول أيار الكفرياسيفية.
اول المتكلمين كانت سكرتيرة المنطقة الرفيقة هندية صغير، مرحبة بالحضور مشيرة الى اننا نحتفي بالأول من ايار هذا العام، في ملاحقة العمال وتضييق الخناق على لقمة عيشهم وكبت الحريات والاعتقالات.. وفي ظل الحرب والدمار والقتل والتجويع في غزة ومحولات كتم الأصوات المناوئة للحرب بالإضافة لاستشراء العنف والجريمة في مجتمعنا العربي والشرطة لا تحرك ساكنا. وانهت سكرتيرة المنطقة كلمتها باستنكار اعتداء الشرطة، قبل ايام، على مقر الحزب في الناصرة. مؤكدة ان عنف الشرطة لا يزيدنا الا عنفوانا.
تلاها رئيس مجلس كفر ياسيف عصام شحادة، حيث رحب بالحضور، مضيفا ان ساحة اول ايار التي اشادت بالأعمال التطوعية بسواعد العمال على مدار الأعوام ترحب بمثل هذه الاحتفالات العمالية، موجها تحية الى جميع عمال العالم منوها ان مجلس كفر ياسيف يعتبر الأول من أيار عطلة رسمية مدفوعة الاجر لجميع عماله وموظفيه.
ثم تكلم سيف مشلب رئيس مجلس أبو سنان المحلي، فجاء بكلمته على انطلاق احتفالات العمالية منذ أواخر القرن الثامن عشر وما زالت مستمرة تنادي بتحسين أوضاع العمال واهمية اتحادهم مؤكدا على دور النضال العمالي في بلانا والنضال ضد رفع الأسعار وتحسين ظروف العمل.
من جانبه السكرتير العام للجبهة امجد شبيطة أطلق صرخة: أوقفوا الحرب، أوقفوا الإبادة المستمرة على أبناء شعبنا الفلسطيني ومحاولات تجويعه واستمرار القتل والدمار والتشريد. منوها ان استمرار هذه الحرب ليست إلا لأغراض سياسية يقودها نتنياهو وزمرته بدعم من اباطرة رأس المال والقيادة الامريكية منتهيا الى الإشادة بالنضال العمالي لنشر العدالة ورفع مستوى العيش وما الى هذا من اهداف تتجلى بالاحتفاء بالأول من أيار كل عام .
تجدر الإشارة الى ان الفقرة الأخيرة كانت عبارة عن ديالوج غنائي، بالحركة والتمثيل، بأسلوب مؤثر وهادف، تناول قضايا الحرب والدمار: واكره صفارات الإنذار واكره كل الحروب الا حربا واحدة حرب التحرير.. مع العلم انه قامتا بإداء الأدوار الرفيقتان: دانا دلة وسلافة مخول.
