قتلت شرطة بن غفير، فجر اليوم السبت، عبد الكريم سميح بصل (59 عاما) من بلدة الجديدة المكر، التي كانت قد وصلت لموقع جرى فيه شجار.
وزعمت الشرطة أن الضحية كان يحمل أداة حادة أراد مهاجمة أحد المشاركين في الشجار، فيما نفى شهود عيان رواية الشرطة.
وكان قد أُصيب الضحية برصاص الشرطة بجراح خطيرة ثمّ نقل إلى مستشفى “الجليل الغربي” في نهريا لتلقي الإسعاف الأولي وأعلن عن وفاته لاحقا متأثرا بجراحه.
وقالت عائلة الضحية في بيان لها: “باسم عائلة الشهيد عبد الكريم سميح بصل، ابن ال55 عامًا، نعلن رفضنا التام للرواية التي قدمتها الشرطة بخصوص ظروف مقتل ابننا. وفقاً لادعاء الشرطة، كان المرحوم يحمل آلة حادة، وهو ما دفع أحد عناصرها لاستخدام السلاح الناري ضده، مما أدى إلى مقتله الفوري”.
وتابعت: “نحن كعائلة نشدد على أن هذه الأحداث لم تحدث بالشكل الذي تصوره الشرطة. نؤكد أن الشرطة هي من قامت بالاستفزاز والتصعيد، مما أجج الوضع وأدى إلى الاعتداء على أفراد عائلتنا في ساحة منزله، بما في ذلك القتل البارد لابننا بثلاث رصاصات، واحدة منها أصابت قلبه مباشرة”.
وأضافت: “إن مجرد حمل عبد الكريم لآلة حادة – وهو افتراض غير مثبت – لا يبرر بأي حال من الأحوال استخدام القوة المميتة بمثل هذه السهولة. كما نشدد على أن الادعاء بأنه حاول طعن مواطن هو عارٍ عن الصحة، إذ أن جميع من كانوا هم من أفراد العائلة. وهنا نسأل: ألم يكن بإمكان الشرطي أن يتخذ إجراءً أقل فتكاً لمواجهة الموقف المزعوم؟ لماذا لم يتم التصويب نحو القسم السفلي من جسمه إن كان الهدف هو إبعاد خطر مفترض؟”.
وأكدت: “الحادث المؤسف يعكس بوضوح سياسة عدائية مستمرة تجاه المواطنين العرب، متأثرة بتصريحات وعقائد متطرفة تتبناها الشرطة ووزيرها. إن التصريحات التي تشير إلى أن “العربي الجيد هو العربي الميت” تدل على عقيدة خطيرة وتحيز لا يمكن قبوله. نطالب بتحقيق شامل ومستقل لكشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الشنيع ولتحقيق العدالة لعبد الكريم وللعائلة”.