غصّت القاعة العليا في مطعم برادايس في قرية كفر مندا، يوم السّبت الفائت الموافق للثّامن من نيسان سنة 2023م والموافق لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة 1444ه، غصّت بحضور كبير من أعضاء الاتّحاد القطريّ وأصدقائه، جاءوا والتمّوا كأسرة واحدة حول مائدة إفطار رمضانيّة جماعيّة، وقد بلغ عدد الحضور حوالي خمسين مشاركًا، كان من بينهم رئيس الاتّحاد القطريّ د. بطرس دلّة ونائبه د. أسامة مصاروة والأمين العامّ د. محمّد هيبي ورئيس لجنة المراقبة الكاتب عبد الخالق أسدي، وقد حضر المشاركون من الأعضاء والأصدقاء من قرى الجليل والمثلّث ومدنهما.
وفي مستهلّ اللّقاء تمنّى النّاطق الرّسميّ الشّاعر علي هيبي للحضور صيامًا مقبولًا وإفطار مباركًا للجميع وأعيادًا عربيّة بهيجة: من رمضان كريم وفطر مبارك وفصح مجيد، وقال: “إنّه لمن محاسن الصّدف أنّ هذا اليوم المبارك السّابع عشر من رمضان يتزامن مع ذكرى يوم “بدر” الانتصار الإسلاميّ الأوّل على الظّلم القرشيّ والجاهليّة الظّلاميّة”. وفي المناسبة ذكر أنّ الاتّحاد القطريّ أصدر بيانًا يشجب ويدين الهجمة الصّهيونيّة على القدس الشّريف وعلى المسجد الأقصى ومحاولات الاحتلال منع المصلّين من أداء عباداتهم الرمضانيّة بحرّيّة، بقصد تهويده. وثمّن البيان صمود الشّعب الفلسطينيّ في وجه تلك الاعتداءات والهجمات الهمجيّة.
وسرعان ما تحوّل اللّقاء وبشكل تلقائيّ من إفطار وطعام بعد صيام إلى أمسية أدبيّة وفنيّة هيمن عليها الشّعر وعذب الكلام، وقد تولّى عرافة الأمسية مرّة أخرى الشّاعر علي هيبي لتنظيم فقرات الأمسية من كلمات للمتكلّمين وقراءات للشّعراء والأدباء ووصلات فنّيّة وتراثيّة متنوّعة. فكان أولى الكلمات تحيّة وجّهها رئيس الاتّحاد د. دلّة وجاءت على شكل قصيدة فيها بارك للمحتفلين بالأعياد وأكّد فيها وحدتنا الوطنيّة وانتماءنا إلى أمّتنا العربيّة وعلى تمسّكنا بهويّتنا وحضارتنا ولغتنا. أمّا الأمين العامّ د. هيبي فقد شكر الحضور وبارك لهم أمسيتهم الجميلة، ومن ثمّ تطرّق إلى نشاطات اتّحادنا المكثّفة وإلى رسالتنا بعد أن تأسّس الاتّحاد وإلى مسؤوليّتنا في الحفاظ على لغتنا والذّود عن ثقافتنا الوطنيّة. كانت هناك تحيّة لرئيس لجنة المراقبة الكاتب عبد الخالق أسدي ثمّن فيها هذا النّشاط وأثنى على الّذين أسهموا في إنجاحه بهذا الشّكل الجميل.