تظاهر الآلاف مع الأعلام الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة سخنين ضد جرائم عصابات المستوطنين الفاشية وجيش الاحتلال وحكومتهم بحق شعبنا الفلسطيني في حوارة والضفة الغربية المحتلة، وبدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وبمشاركة قيادات المجتمع العربي. وحملت المظاهرة شعار “شعبنا موحد في مواجهة الفاشية الدموية”.
وكانت قد انطلقت المظاهرة القطرية من شارع الشهداء وسط سخنين، وجابت الشوارع الداخلية في المدينة وصولًا إلى ساحة البلدية حيث اختتمت بكلمات سياسية.
وكان رئيس المتابعة محمد بركة، قد دعا صباح أمس الاثنين، الى اجتماع طارئ شارك كافة ممثلي مركّبات لجنة المتابعة، وقال في كلمته في الاجتماع، إن إرهاب عصابات المستوطنين يتم بإيعاز من حكومتهم ومساندة جيشهم، وما رأيناه مساء أمس في حوّارة وقرى أخرى في جنوب نابلس، تعيد الى الأذهان جرائم العصابات النازية في المانيا ضد اليهود.
وقال بركة، إن حكومة الاحتلال الحالية، تتحمل كسابقاتها، مسؤولية جرائم عصابات المستوطنين وجيشها، بدءا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مرورا بالوزراء من تلامذة مئير كهانا وغيرهم، وهذا كله استمرارا للمجزرة في نابلس وقبلها في جنين، وكما يبدو نحن أمام موجة متصاعدة، خاصة وأن حكومة الاحتلال تتوعد شعبنا في شهر رمضان المبارك القريب.
وتابع قائلا، إنه في العامين الماضيين، وكما يبدو هذا العام أيضا، تخطط حكومة الاحتلال للتنغيص على شعبنا في شهر رمضان، وبشكل خاص في القدس المحتلة، ومنع الناس من اداء شعائرها الدينية والاحتفال بالشهر الفضيل، ليمتد الأمر إلى فرض قيود على الصلاة وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وشدد بركة على أن الرد على جرائم الاحتلال والتعاطي مع حكومة الفاشية المتطرفة لا يمكن أن يكون من خلال ترتيب أوراق مع الاحتلال ومع أمريكا، على شاكلة لقاء العقبة أمس الأحد.
وعلى الدول العربية والاسلامية أن تطرح موقفا صميميا، يؤكد التضامن مع شعبنا الفلسطيني ونصرته، وليس توسيع أكبر للتطبيع مع أشرس حكومة احتلال، وآخرها فتح الأجواء السعودية والعُمانية، أمام الطائرات الإسرائيلية.