اسفرت الاضطرابات التي شهدتها مدينة السويداء، اليوم الأحد، عن مقتل شخصين، وإصابة 18 شخصاً، بين مدنيين وعناصر شرطة.
وقال مصدر طبي للسويداء 24، إن المشفى الوطني استقبل 18 جريحاً، تراوحت إصابتهم بين طلقات نارية، وشظايا، مشيراً إلى ان بعضهم حالتهم متوسطة. كما أكد تسجيل وفاة شخصين، أحدهما من المحتجين، والآخر من عناصر الشرطة.
وشهدت مدينة السويداء اليوم (امس الاحد) أحداث عنف واضطرابات، بدأت بعد مظاهرة انطلقت من دوار المشنقة، تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها. اقتحم بعدها المحتجون مبنى المحافظة، وحطموا مكاتبه، كما أضرموا النار بسيارات أمنية في محيط المبنى.
ردّت قوات الأمن بإطلاق نار كثيف على المحتجين، ما تسبب بالحصيلة الأكبر من المصابين. وانفضت الاحتجاجات بعد سقوط ضحايا ومصابين، ليشهد مركز المدينة استنفاراً أمنياً مشدداً، مع سماع أصوات رشقات نارية بين الحين والأخر. وأشار مراسلنا إلى أن المحال التجارية أغلقت أبوابها على وقع الاشتباكات.
كما سمعت أصوات انفجارات، ناجمة عن القاء مجهولين قنابل يدوية وقذائف في بعض أحياء المدينة. ومع ساعات الليل، عاد الهدوء الحذر إلى شوارع السويداء، مع انتشار تعزيزات أمنية عند المراكز الحكومية. ولا يبدو حتى الان، وجود نية لاستئناف الاحتجاجات، بعد التطورات الأخيرة.
يذكر أن محافظة السويداء تشهد واقعا اقتصاديا ومعيشياً مزرياً، تزايدت وطأته في الآونة الأخيرة، إذ باتت مخصصات المحافظة التي ترسلها الحكومة: صهريج بنزين واحد يوميا، وخمس صهاريج مازوت، ليس منها أي صهريج للتدفئة، وساعتي كهرباء في أحسن الأحوال، مما فاقم الأوضاع المعيشية والأزمات المتراكمة، وأوصل الشارع إلى مرحلة الانفجار غضباً من تدهور الأوضاع.