أصدر جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن لمدة عشرة أيام على أحد جنوده، كان قد صرخ في وجه نشطاء يساريين في الخليل إن “بن غفير سيفرض النظام هنا” وهدد بضرب أحدهم وهو يصيح “يساريون، سأكسر عظام وجوهكم.”
وكان الجندي ضمن مجموعة الجنود التي اعتدت على النشاط اليساريين من مجموعة “أبناء ابراهام” المناهضين للاحتلال. وقام أحد الجنود الآخرين بلكم أحد النشطاء، مما تسبب في كسر في وجهه.
وبعد ساعات من الاعتداء، تم إبعاد الجندي عن وظيفته، ويوم أمس حوكم أمام قائد الكتيبة الاحتلالية، في خطوة وصفها، عضو الكنيست الكهاني إيتمار بن غفير، بأنها “تجاوزت الخط الأحمر”، واعتبرها منتقدوه تدخلًا فظًا في معايير وقرارات الجيش.
وأرسلت الشرطة الناشط الإسرائيلي الذي تعرض للاعتداء الهمجي، وناشط آخر إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام وتم وإبعاده عن المدينة المحتلة لمدة 14 يومًا.
وتم استجواب الاثنين من قبل الشرطة بتهمة “الاعتداء على موظف عام وسلوك من شأنه أن ينتهك السلم العام”. كما تم إبعاد ناشط آخر تم التحقيق معه في نفس التهم من الخليل، لكن لم يتم إرساله إلى الحبس المنزلي.
وعقب الاعتداء أصيب الناشط الإسرائيلي بكسر في وجهه وتم علاجه في المستشفى. ووفقًا لمحاميه، فقد طلب عدم الحضور للاستجواب لأنه حصل على إجازة مرضية لمدة أسبوع من المستشفى، لكن طلبه رُفض. وتم استجوابه يوم الجمعة بعد أن اعتقله الجنود وأفرج عنه ثم استجوب مرة أخرى صباح أول أمس.