لا نغفل رغم انشغالنا الدّؤوب في التّحضير لعقد مؤتمر اتّحادنا في منتصف أيلول الجاري أن نقول “كلّ عام دراسيّ جديد وأنتم بخير”، نقولها من القلب لجمهور طلّابنا ومعلّمينا وكلّ الطّواقم التّعليميّة والإداريّة، نقولها لأهالينا في المجتمع العربيّ، كي يتسنّى لنا جميعًا خلق حياة تعليميّة سويّة بجهود صادقة تثمر خيرًا وعلمًا ومعرفة على مجتمعنا العربيّ وعلى شعبنا الفلسطينيّ.
نحن في “الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين” نجد أنّ خدمة طلّابنا في كلّ المراحل وفي رفع مستوياتهم المعرفيّة وتعزيز الانتماء لديهم للعلم والأدب واللّغة والثّقافة عامّة، نجد في ذلك أحد أبرز مبرّرات وجودنا كاتّحاد منظّم يسعى لخدمة هؤلاء الطّلّاب في مدارسهم، كما تعوّدنا في أعوام سابقة، ومن هذا المقام نوجّه دعوتنا مع بداية هذا العام الدّراسيّ الجديد إلى طواقم الإدارة في مدارسنا وإلى طواقم تركيز التّربية الاجتماعيّة وإلى طواقم تركيز اللّغة العربيّة، أنّنا في الاتّحاد القطريّ مستعدّون للتّعاون معكم لتنظيم الأيّام الدّراسيّة وأيّام اللّغة العربيّة والإبداع وتعزيزهما في نفوس طلّابنا، ومستعدّون لخدمة أجيالنا النّاشئة في كافّة الشّرائح والمراحل العمريّة، فيما يتعلّق بلغتنا العربيّة وثقافتنا الفلسطينيّة وحضارتنا الإسلاميّة وأدبنا الفلسطينيّ لتعزيز هويّتنا وإبراز شخصّيـنا القوميّة في هذه البلاد الّتي تحكمها سلطات لا تريد لنا خيرًا بل تريد طمسَ لغتنا وشخصيّتنا وتغييب معالمنا ومقدّساتنا ورموزنا وحضورنا الحضاريّ على هذا التّراب الّذي لا تراب لنا سواه.
لا ننسى أنّه في دولة سويّة عادلة يكون لافتتاح العام الدّراسيّ بهجة ويخلق في المجتمع أجواء عيد وفرح، ولكنّ هذه الدّولة بسلطاتها العوجاء والظّالمة تأبى إلّا تنغّص علينا هذا الفرح من خلال تمييزها ضدّ التّعليم العربيّ الّذي ما زال يعاني من الكثير من النّواقص ويلجم استقلاليّة التّوجّه القومي والوطنيّ فيه، وفق ما جاء في تقرير لجنة متابعة التّعليم العربيّ، وكذلك يماطل نقابات المعلّمين في دفع حقوق المعلّمين ورفع مستوى التّعليم ودعمه مادّيًّا ومعنويًّا، مما يجعل الأعوام الدّراسيّة ترزح تحت وطأة التّهديد بالإضرابات المشروعة، والّتي ندعمها، ونعلن نحن “الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين” وقوفنا مع نضال المعلّمين العادل. كلّ عام دراسيّ والجميع بألف خير.
حرّر في الاوّل من أيلول 2022 الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين