استضافت قاعة “عكو تل” في عكا القديمة مساء امس الأربعاء، ندوة أدبية ثقافية نوعية، إحياء للذكرى الخمسين لاستشهاد ابن عكا الأديب الروائي غسان كنفاني؛ وذلك من خلال ندّوة ثقافية دعت اليها مؤسسة الاسّوار العكية، وشارك بها كوكبة من الشعراء والكتّاب والفنانين والمثقفين، وشخصيات رسمية وشعبية على مختلف مناهلهم الأدبية والفنية والحياتية، رجالا ونساء، تقدمهم وزير الثقافة الفلسطينية د. عاطف أبو سيف، الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ـ الكرمل 48 الاديب سعيد نفاع، مدير مؤسسة محمود درويش للأبداع الكاتب عصام خوري، رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد نقارة ومن اليهم من ضيوف من الجزائر ومحليين.
هذا، وقام مدير مؤسسة الاسوار الشاعر يعقوب حجازي بالترحيب بهم، مشيرا الى دور “الاسوار” في راعية ادب واصدارات غسان كنفاني.. الذي أرادوا بقتله، قتل ادب المقاومة، لكن رغم مرور خمسة عقود على استشهاده ما زالت روحه وذكراه وادبه خالدين.
كما تولى إدارة الندوة والتقديم لها الاديب الناقد د. نبيه القاسم مقدما المتحدثين الواحد تلو الاخر، مشيرا الى بعض ما سيتناوله كل متحدث من خصوصيات ادب كنفاني. حيث تكلم كل من:
الروائي والناقد المغربي احمد المديني، الناقدة الأردنية رزان إبراهيم رئيسة لجنة تحكيم جائزة غسان كنفاني، الاديب الناقد ابن المغار والناصرة في الداخل الفلسطيني رياض كامل والفلسطيني أستاذ اللغة العربية والأبحاث الأدبية عادل الاسطة..
حيث تطرقوا في مداخلاتهم الى مكانة غسان كنفاني في الثقافة العربية ودوره في اثراء السرد، متوقفين عند بعض اصداراته، مثل رواية رجال في الشمس وغيرها ومدى تأثيرها، منوهين الى كونه مقاتلا بالكلمة لكنه استشهد برصاص الغدر الصهيوني، متوقفين عند محطات من حياته متحدثين عن الرواية الفلسطينية ومحاولات الصهيونية طمس الادب الفلسطيني، او بالأحرى في فلسطين قبل غيرها، منوهين الى دور محمود درويش وتوفيق زياد وغيرهما من رواد الكلمة والتفعيلة في تجذير هذا الادب، بما فيه مكنونات الرواية العربية الفلسطينية والتي كان غسان كنفاني احد اعمدتها وروادها.
يذكر ان المتحدثين شدوا اهتمام وتصفيق والثناء من الحضور.