قامت مجموعة من المؤسسات والناشطات، مؤخرًا، بتنظيم زيارة تضامنيّة لقرى مسافر يطّا جنوب الخليل، ومعايدة الأطفال هناك بمناسبة عيد الأضحى المبارك. حيث تطوّع عدد من المختصين والمختصات بالعمل مع الأطفال، من خلال فعاليات عديدة شملت يوغا الضحك وسرد قصة والرسم على الوجه وفعاليات حركة وموسيقى مختلفة. وتوزيع هدايا منوّعة رسمت البسمة على وجوه الأطفال.
وشارك في الجولة عدد من الإعلاميين والناشطين، التقوا بأهالي قرية سوسيا وقرية تواني، وسمعوا منهم عن نضالهم المستمر للحفاظ على أراضيهم من بطش الاحتلال، بأذرعه المختلفة من جيش ومستوطنين.
وأكّد أهالي مسافر يطّا أن التضامن معهم ومع قضيتهم العادلة نجح بالتأثير على الرأي العام الدّولي، الأمر الذي يساهم بلجم مخططات الاحتلال الراميّة لترحيلهم عن أرضهم.
وأكّدت النّاشطات من تواني وسوسيا على الدور الريادي للنساء الفلسطينيّات في قيادة النضالات المختلفة. وكيف أثمرت هذه النضالات مثلًا، عن بناء مدرسة في قرية تواني، ولاحقًا عيادة، ومن ثم إعتراف بالخارطة الهيكلية وربط القرية بالماء والكهرباء، رغمًا عن الاحتلال الذي حاول مرارًا ترهيبهن وايقافهن عن العمل ونضالهّن.
كما شارك في الجولة، نشطاء من منظمة “كسر الصّمت”، وتطرقوا للتغييرات الجيوسياسيّة التي يفرضها الاحتلال على أرض الواقع، لعزل قرى مسافر يطّا عن الامتداد الفلسطيني، وترحيلهم عن أراضيهم بما وصفوه استمرارًا للنكبة.
وكانت المحكمة العليا، قد أصدرت قرارًا في أيّار الماضي، يتيح لجيش الاحتلال إخلاء تجمعات سكنيّة في مسافر يطّا من أهلها، بإعتبار “أنّ المنطقة هي منطقة تدريب عسكريّة”. ويأتي قرار المحكمة هذا كتصعيد إضافي ومباشر في المخطط الإسرائيلي لترحيل الفلسطينيين وتطهير المنطقة عرقيًا.
ويشار إلى أن مسافر يطّا، هي منطقة جنوب مدينة الخليل، في الضفة الغربيّة المحتلّة، وتضم عدد من التجمعات السكنيّة، يناضل أهاليها بشكل يومي ضد السّياسات الإسرائيليّة وضد الإرهاب الاستيطاني، 8 منها معرضة اليوم للتهجير والهدم.
وأكّدت المؤسسات المبادرة للجولة على أهميّة استمرار التضامن “لأن قضيتنا واحدة” وأنهم سيتابعون العمل “لدعم نضال أهالي مسافر يطّا، لا سيما النساء الرياديات هناك”. وتجدر الإشارة إلى المؤسسات المبادرة وهم: مركز إعلام، مركز الطّفولة، جمعيّة نساء ضد العنف، شتيل وجمعيّة انتماء وعطاء.