ضاق مساء امس السبت، مقر رابطة الفنانين التشكيلين العرب “جاليري ابداع” في كفر ياسيف، بحشد واسع من الشعراء والكتاب والفنانين، ومن اليهم من رواد العلم والنقد والثقافة، وشخصيات دينية ورسمية وشعبية، رجالا ونساء شابات وشباب، على مختلف مناهلهم الأدبية والفنية والاجتماعية.. حيث شاركوا في أمسية شعرية نوعية ثقافية مفعمة بنكهة الحنين والأدب، خاصة بتكريم ابن كفر ياسيف الدكتور سمير نايف توما، بمناسبة اصدار مجموعته الشعرية “قصائد من بلاد المهجر”.
هذا، وتولى إدارة الأمسية والتقديم لها الأستاذ الكاتب عبد الخالق اسدي، مرحبا بالحضور، منوها بمعرفته بسمير توما يوم كان تلميذا في بلده كفر ياسيف وطالبا جامعيا في القدس، وكونه طالبا نجيبا متواضعا خلوقا، احب العِلم والثقافة والحياة.. كما أشار اسدي، الى بعض المحطات البارزة من المحتفى به توما.
ثم كانت مداخلة للشاعر الدكتور منير توما، فقال ان سميرا كتب الشعر في سن مبكرة، وجاء ديوانه قصائد من بلاد المهجر، ليؤكد من تمكنه من اللغة العربية، وأيضا ببحور الشعر والتفعيلة مع انه لم يلتزم بها ببعض قصائد الديوان ثم قرأ المتحدث بعض الابيات الجميلة من قصائد الديون منتهيا الى إلقاء قصيدة له كتبها خصصها لهذه المناسبة.
اما الأستاذ فتحي فوراني، فنوه في كلمته الى معرفته بالطبيب سمير توما منذ خمسة عقود، مشيرا الى دوره الطبي المميز ، ومنها مأثرة طبية محفوظة الحقوق له، وعلاقته بمختلف الشخصيات المرموقة في مختلف المجالات العلّمية والحياتية ودوره الادبي الثقافي في قرض الشعر وغير هذا من مكنونات ميزت الطبيب والشاعر توما.
بدورها الدكتورة لبنى حديد، أشادت بالمحتفى بإصداره ودوره كطبيب في بلاد الغربة أمريكا، وفي الوقت ذاته كون قلبه كان يرفّ شوقا لبلاده وقريته كفر ياسيف، وهذا ما نلمسه من خلال دوره الادبي كشاعر ،كما توقفت د. حديد عن بعض قصائد الديوان، منوهة لجمال ابياتها وفحوها الادبي، الذي خَلّد كبار الادباء بمن فيهم الشعراء العالميين.
كما كانت كلمة لسيدة سعاد خازن، حيث شكرت مدير جمعية “ابداع” جورج توما وشقيقه الدكتور سمير.. في حين شارك الفنان نبيل عوض وزميله الفنان حاتم خوري، بوصّله غنائية طربية، ليختتم اللقاء بكلمة شكر من المحتفى به د. سمير نايف توما، وقيامه بقراءة مجموعة من قصائده، بالإضافة الى تكريمه بدرع من جمعية “ابداع” وتوزيع الديوان على الحضور.