الصورة بلطف عن المكتب الإعلامي للكنيست
تكاثرت التوقعات في الصحافة والحلبة الإسرائيلية، منذ مساء أمس الاثنين، وصباح اليوم الثلاثاء، بأن النائب اليميني المتطرف عميحاي شيكلي، المتمرد على كتلته “يمينا”، قد يقرر الاستقالة من الكنيست، كي يضمن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفي حال صدقت هذه التوقعات، فإن الائتلاف الحاكم قد يستعيد أغلبيته الهشّة، إذا لم تكن استقالة أخرى في كتلة “يمينا” التي يتزعمها رئيس الحكومة نفتالي بينيت.
وكانت لجنة الكنيست قد صادقت مساء امس الاثنين، بإجماع 7 نواب من الائتلاف الحاكم، ومقاطعة نواب المعارضة، على طلب كتلة يمينا، وزعيمها بينيت، باحتساب النائب شيكلي “منشقًا” عن الحزب والكتلة. وهذا التعريف بموجب القانون الإسرائيلي يمنع شيكلي من خوض الانتخابات المقبلة، ضمن أي من الأحزاب الممثلة حاليا في الكنيست، وأن الحل الوحيد له، هو إقامة حزب مستقل، يخوض الانتخابات، دون أي تحالف مع الأحزاب الممثلة.
وحسب التقديرات، فإن شيكلي قد يتجه الى المحكمة العليا لاستصدار قرار ضد قرار لجنة الكنيست، إلا أن فرصه ضعيفة إلى درجة معدومة، في المحكمة، لأن المسار تم بموجب القانون القائم.
وكان شيكلي قد تمرّد على حزبه وكتلته البرلمانية، منذ الإعلان عن الحكومة الحالية، في أوائل حزيران العام الماضي، وكان محسوبا ضمن المعارضة، وهذا ما خفّض الائتلاف من 62 نائبا الى 61 نائبا.
وفي السادس من نيسان الجاري، لحقت بشيكلي النائبة عيديت سيلمان، التي كانت ترأس كتل الائتلاف، وانسحبت من الائتلاف، إلا أنه ليس واضحا كيف ستتصرف سيلمان برلمانيا، بمعنى هل سيكون تصويتها ضد الحكومة فوريا، بما في ذلك حجب الثقة عن الحكومة.
وحسب محللين، فإن سيلمان لا تريد أن تصل الى وضعية شيكلي، إذ يرى مراقبون وأوساط سياسية، أن القرار ضد شيكلي، هو اشعال الضوء الأحمر أمام سيلمان، التي صرّحت مساء أمس الاثنين ضد القرار بشأن شيكلي.
وشيكلي لا يستطيع الاستقالة من الكنيست بعد حله، ليستطيع خوض الانتخابات ضد أي من الأحزاب القائمة، ويقال إنه كان موعودا بضمه لحزب الليكود. فهذه خطوة عليه اتخاذها قبل أي قرار بحل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة.
وعلى أساس هذا، جاءت التوقعات بأن يستقيل شيكلي من الكنيست، إلا أن استقالته ستعيد الأغلبية للائتلاف الحاكم، في حال لم يشهد يمينا تمردا جديدا، بحسب ما ينشره حزب الليكود وزعيمه الأوحد بنيامين نتنياهو.
فمن ستدخل الكنيست هي ستيلا شينكن فايتشاين، وهي عضو المجلس البلدي في أشدود (أسدود)، وكانت ممثلة عن حزب يسرائيل بيتينو، وقبيل الانتخابات الأخيرة، ضمها نفتالي بينيت الى قائمته، وحلّت في المرتبة التاسعة.
في الاطلاع على صفحتها في الفيسبوك، فإنها تبرز صورتها الى جانب نفتالي بينيت، وفي منشوراتها في اليومين الأخيرين، دافعت عن قرار يمينا وبينيت ضد شيكلي، كما أكدت على أهمية الحكومة القائمة، ما يعني أنه في حال دخلت الى الكنيست، فإنها ستعيد للائتلاف أغلبيته، ويلغي مؤقتا احتمال الانتخابات المبكرة.
ولكن كل هذه تبقى في اطار تكهنات، لربما ستتضح أكثر مع بدء الدورة الصيفية للكنيست في التاسع من أيار المقبل لمعرف اتجاهات شيكلي، وأيضا لمعرفة ما إذا ستكون استقالة أخرى من كتلة يمينا.