رسالة الى الأحبة عفيف والوالدين مهنا وحلوة تحت التراب

رغم ما يملكنا من ايمان، بان لكل مولود اجل مسمى، طال أَم قصر، الا انه يبقى يوما مشؤما، ففي مثل تاريخ هذا اليوم24/1/2021 من العام الماضي، فقدّنا فيه اخينا الغالي عفيف، وبمثل هذا التاريخ في الرابع والعشرين، وبفارق شهر الى الخلف، قبل خمس وعشرين سنة، فقدنا الاب العطوف مهنا، وفي منتصف هذا التاريخ بالتقريب رحلت الى ديار الآخرة امنا الغالية الحنونة حلوة، قبل عشرة اعوام.

أي نعم، نحن هذه العائلة المكونة من سبعة اخوة واخت ارضعتنا امنا حليب الحنان والوفاء والتقوى، وهي التي كدّت، زرعت، حصدت، سهرت، عجنت، خبزت، طبخت، غسلت.. بقيت صابرة على شظف العيش سخية اليد كريمة النفس ابيّة بشوشة الوجه، والى جانبها والدّنا (أبو الشريف) المعروف بانتمائه الوطني اليعروبي المتميز بقناعته ومحبته للأرض وللعِلم، رغم انه لم يحمل من الشهادات غير شهادة لا إله الا الله، اصيل النفس شهمًا خلوقًا احب الناس، كل الناس، فاحبوه واكرموه بصداقتهم وبزياراتهم وتآخيهم ومنهم العم الراحل الجليل ابي يعقوب رشيد السخنيني.

فعلى هذه الاخلاق الكريمة وعزّة النفس والاصالة،  نشأنا وتربينا كعائلة واحدة نحمل هموم بعضنا رغم مصاعب الحياة ومشاكلها، وهكذا ربينا أبنائنا فطمأن يا اخي عفيف ونم قرير العين لجانب والدِيّنا، في جنة الخلد ونعيم الآخرة فنحن ليس فقط لن ننساكم بل نشتاق اليكم ونحبكم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .