واصلت الشرطة الإسرائيلية حملة الاعتقالات في منطقة النقب، جنوبي البلاد، فجر اليوم الثلاثاء، وطالت الاعتقالات نحو عشرات الأشخاص بينهم قاصرون من بلدات مختلفة.
وأفاد شهود عيان أن الشرطة اقتحمت قرى الزرنوق وتل السبع وقرية أبو تلول وخشم زنة وغيرها، واعتقلت عددا من الشبان على خلفية تصدي الأهالي واحتجاجهم على ما تتعرض له قرية الأطرش – سعوة من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل السلطات الإسرائيلية، واعتقالات، واقتحامات للمنازل، وقمع لاحتجاجاتهم التي انطلقت ضد سلب أراضيهم من قبل السلطات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي.
وشارك العشرات من أهالي النقب في وقفة نصرة للمعتقلين أمام محكمة بئر السبع، اليوم، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وقال مُركّز لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، جمعة الزبارقة، لـ”عرب 48” إنه “لليوم الثالث على التوالي، ننظم وقفة احتجاجية أمام محاكم الظلم، وغدا ستكون وقفة في نفس المكان الساعة العاشرة ونصف صباحا. الشرطة اعتقلت 41 شابا، فجر اليوم، و9 شبان، أمس”.
وأفاد المحامي مروان أبو فريح، من مركز “عدالة” ومُركّز الاعتقالات، اليوم، أن “أذرع الشرطة تواصل حملة الاعتقالات التعسفية حتى هذه الساعات، والتي طالت منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي النقب نحو 150 شابا وفتاة بينهم قاصرون”.
وأكد أنه “تم اعتقال 29 شابا بينهم قاصرون خلال الساعات الأخيرة، وتم إطلاق سراح نحو 40 معتقلا بعد استئناف طاقم الدفاع أمام المحكمة المركزية، ويقبع اليوم نحو 69 معتقلا في السجون والمعتقلات”.
وأوضح أبو فريح أنه “من التهم الموجهة إليهم: التحريض، والتهديد، وإلقاء حجارة، وإشعال إطارات. أعمار المعتقلين: 12.6 – 18 نحو 35%، و19 – 29 نحو 45%. وتم تقديم تصريح مدع بحق 5 معتقلين خلال الساعة الأخيرة”.
لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب تحمّل الشرطة مسؤولية الاعتداءات على المتظاهرين
وفي سياق متصل، حمّلت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الاعتداءات على المتظاهرين في النقب، وطالبت بإقامة لجنة تحقيق رسمية في تصرفات الشرطة.
المصدر: عرب 48