*بركة: النضال الشعبي الجماهيري في الميدان هو رهاننا الأساسي لإفشال كل مخططات التهجير والمصادرة، والتحريش بهدف اقتلاع البشر*
دانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية العدوان البوليسي الدموي الشرس على مظاهرة النقب، التي دعت لها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، بعد ظهر اليوم الخميس، وقالت إن هذا عدوان مخطط بهدف اسكات الهبّة الشعبية في النقب الدائرة في الأيام الأخيرة، التي تواجه هذا الهجوم البوليسي المستمر، الذي يتم بتحريض من أركان أساسية في الحكومة الإسرائيلية وأذرعها. وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، إنه لا مكان للرهان على “حسن نوايا” هذه الحكومة، ونعتمد أساسا على الجماهير في نضالها الميداني.
وقالت المتابعة في بيانها، إن الحكومة وأذرعها مرعوبة من حجم الهبّة الشعبية في النقب، دفاعا عما تبقى من أراض، وفي مواجهة عمليات التحريش على أراضي أهالي النقب العرب، بهدف اقتلاعهم، خاصة في المنطقة المستهدفة حاليا، منطقة الأطرش وقريتي سعوة وصوواين.
لذلك فإن كل المؤشرات تشير الى ان عدوان قوات القمع على المتظاهرين كان مبيتا وخاصة انه ترافق مع حملة تحريضية إعلامية وعلى وسائل التواصل ضد المظاهرة وقيادتها، اعتقادا من المؤسسة انها قادرة على كسر إرادة الحياة عند أبناء شعبنا ولكن هيهات.
ونددت المتابعة بحملات الاعتقالات التي تطال العشرات من جميع الأجيال، مع استهداف خاص للفتيان والأطفال، بهدف زرع الرعب فيهم، ولكن، فهذا التصعيد الحكومي البوليسي الجاري، يلقى ردا جماهيريا، نعتز به وبالأخص الوقفة البطولية للصبايا والشباب الذين يدافعون عن الأرض والبيت والهوية.
وحيّت لحنة المتابعة الثلة الملتزمة من المحامين الرائعين الذين تنادوا للدفاع تطوعا عن المعتقلين في اروقة المحاكم.
من جهة اخرى ادانت لجنة المتابعة حملة التحريض التي تشنها اوساط حكومية يمينية على القيادات النقباوية المناضلة التي تقف في صفوف النضال الامامية.
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إنه لا مكان للرهان على هذه الحكومة، ونحن نعتمد على النضال الجماهيري في الميدان لإفشال كل مخططات التهجير والمصادرة، والتحريش بهدف اقتلاع البشر.
وشدد بركة على أن هذه ليست معركة النقب وحده، بل المطلوب تفاعلا جماهيريا واسعا في كافة المناطق دعما لأهلنا في النقب، فالحكومة تراهن على كسر الإرادة الجماهيرية، ولا خيار أمامنا للسماح بأن تكسب رهانها، هذا، فصمود قرية العراقيب نموذج، نريد له أن يسري على باقي مناطق النقب.