التقى قائد ما يسمى “حرس الحدود” ، أمير كوهين، اليوم الأحد، بالجندي والجندية اللذان أعدما الشهيد محمد شوكت أبو سليمة في باب العامود أمس السبت، حينما كان مصابًا ومستلقيًا على الأرض. وأعاد أسلحتهما وأمرهما بالعودة إلى النشاط العملياتي في الميدان. وذلك بعد مصادرة أسلحة الجنديين أثناء التحقيق في الحادث.
وكان هذا بعد استجوابهم مع تحذير في وحدة التحقيق مع الشرطة، ماحاش، بعد الحادث، وفي نهاية التحقيق تم أخذ أسلحتهم منهم.
وقال كوهين للجنديين: “لقد تصرفتم في الحادث بسرعة وبإصرار واحتراف، ومنعتم الإرهابي من الاستمرار في إلحاق الأذى بكم وبالكثير من المدنيين في الساحة”.
ويأتي دعم قيادة “حرس الحدود” للجنديين وإعادتها إلى الخدمة، في سياق تصدي حكومة بينيت، للدفاع عن فعل الجنديين، اللذان أطلقا النار على الشهيد أبو سليمة رغم سقوطه على الأرض مضرجا بدمائه، وبينما كان ما زال على قيد الحياة فقد واصل الجنود إطلاق النار عليه ليلفظ أنفاسه بعدها، في ما وُصف على أنه جريمة حرب صارخة.
وقال بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة: “المقاتلة والمقاتل، تصرفا بشكل ممتاز، تماما كما هو مطلوب من المقاتلين في مثل هذه الحالة العملياتية. قاما بتحييد الطاعن بالطريقة المطلوبة”.
وأضاف: “أولئك الذين منعوا القتل وتصرفوا ببراعة عملياتية في غضون ثوان قليلة يستحقون تقديرنا ودعمنا جميعا”.
وقال وزير الخارجية، لبيد، عبر تغريدة له في “تويتر”: “أدعم قوات الأمن وعناصر حرس الحدود الذي تصرفوا مساء اليوم بسرعة وحزم، أدعم جنودنا، ولا نتيح الفرصة للإرهابيين بالتوغّل في مدينة القدس”.
وشدد وزير الحرب بيني غانتس على أن “قتل منفذ العملية بهذه الطريقة، هو عمل احترافي وحازم، وسنواصل العمل في كل الساحات لحماية أمن الإسرائيليين”.
بدوره، قال وزير الأمن الداخلي “عومير بار ليف” إن الفيديو الذي تم نشره عن العملية يظهر فلسطينياً يهاجم أحد المتدينين اليهود عدة مرات ويحاول طعن أحد عناصر الشرطة وذلك قبل استهدافه بالرصاص.
وقال مبرراً إعدام الجنود للمهاجم: “كان على الجنود التفكير لثانية أو ثانيتين حول إمكانية حمل المخرب حزاماً ناسفاً وقد يقوم بتفجيره، فعندما يكون هنالك شك يتوجب قطعه”.