نظم نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية تم فيها إشهار كتابي “حين تتشابك الحكايا” و “لملمة أوراق تبعثرت” للروائية الفلسطينية المغتربة سلوى جرّاح، ابنة مدينة عكا.
كعادته افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور والمشاركين على المنصة رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة وبرسالته الوطنية أشار أننا موجودون تحت هذا الصرح الثقافي أسبوعيا كل يوم خميس لأن الثقافة أبقى ونحن بثقافتنا أقوى من سيوف الأعداء.
تولت عرافة الأمسية بشاعريتها العذبة وأنيق حرفها، الشاعرة فوز فرنسيس.
في فقرة المداخلات، قدمت د. جهينة خطيب مداخلة بعنوان “مستويات الاغتراب في رواية سلوى جرّاح –
“حين تتشابك الحكايا “. فعرّفت بداية مفهوم الغربة لغة واصطلاحا وتناولت مستعينة بمعروضة محوسبة مستويات وأنواع الاغتراب من خلال الرواية: الاغتراب الزماني، النفسي، السياسي الاجتماعي، الفكري والمكاني. وقد أشارت إلى أن هذه الرواية تُعَرِّف العالم بمعاناة الفلسطيني الصامد الذي لا ييأس مهما وُضعت العراقيل أمامه، والضوء فعلا في آخر النفق.
تلاها الأستاذ يعقوب حجازي – صاحب المبادرة لفكرة هذه الأمسية- فقدم كلمة تحية اعتزاز وتقدير للروائية سلوى جرّاح المقيمة في لندن، كونها صديقته التي يعتز بصداقتها مشيرا لفكرها النير وقلمها الشامخ. ولم ينسَ شكر فؤاد نقارة لاهتمامه وإقامة الأمسية.
أما د. أليف فرانش فقدم مداخلة حول كتابها في السيرة الذاتية ” لملمة أوراق تبعثرت” عنوانها ” رحلة بين هوية المكان ومكان الهوية”. فاستهلها أننا بالكتابة يمكننا إعادة الأحداث. وسلوى جرّاح في كتاب سيرتها الذاتية اختارت أن تركّز على الأنا الخاصة مقابل الأنا الجمعية. كتبت عن سلوى، لا عن فلسطين التي ولدتها أو العراق البلد الذي عاشته. اختارت البعد الذاتي الإنساني.
في الخاتمة كانت الكلمة عبر تطبيق سكايب لصاحبة الكلمة الروائية سلوى جرّاح، فتحدثت وشكرت بتأثر بالغ القيمين على نشاط النادي والمشاركين على المنصة وجميع الحضور على الاحتفاء بأعمالها.
ومن جملة ما ذكرته متأثرة بالحدث في غربتها عن الوطن، كلمات طيب الذكر الشاعر الفلسطيني، علي فودة:
” إني اخترتك يا وطني حبا وطواعية إني اخترتك يا وطني سرّا وعلانية”.
خلود فوراني سرية