اعترف النائب عن القائمة الموحّدة، عضو الكنيست مازن غنايم، في برنامج “يوم جديد” في إذاعة الشمس مع الصحفي مصطفى شلاعطة أنّ الحكومة معروفة منذ 72 عامًا، والحكومات تعيد نفسها دون أن يطرأ جديد، مؤكدًا فشل القائمة الموحدة بتحقيق أي نتائج ترجى حتى الآن، داعيًا لتوجيه الأسئلة لمنصور عباس، رئيس قائمته.
وبمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل الحكومة نفسها التي تقبع فيها قائمته الموّحدة، سئل عن العلامة التي يمنحها لها من 10، فقال غنايم: “المشكلة ليست في الحكومة، المشكلة أننا نلعب ليدي الحكومة، أنا أفهم لأين تريد أن توصلني بسؤالك، أنا أعرف شيئًا مهمًا، ما يحدث في مجتمعنا العربي مبكٍ، معروف هذه الدولة على مدار 72 عامًا ما الذي أعطته للمجتمع العربي، وما هي سياستها ضد المجتمع العربي، هذه الحكومة مثل سابقاتها مثل كل الحكومات”.
وأضاف: “كل يوم ننام على مصيبة ونستيقظ على أخرى، نحن نعلم أن الشرطة معنية أن نصل لهذا الوضع، لكن السؤال الأهم لماذا نحن نلعب ليديه؟ أين الأم وأين الأب، هل أصبحنا رقمًا؟ نسينا أن المغدور له أطفال، أخت وزوجة وأم.. ” متجاهلًا أن ما يدور في مجتمعنا العربي اليوم بالذّات هو عصابات مجرمين تصول وتجول في بلداتنا دون أي رادع ودون خطة حكومية حقيقية تسعى لمعالجة هذه الآفة واجتثاثها من مجتمعنا.
وتوجه شلاعطة له بالقول: “لكن مسؤولية الجهاز المركزي أي الحكومة، أن توفر الأمن الشخصي، أن تستثمر كل جهودها لتوفير الأمن الشخصي، وهذا ما وعدتم به منذ بدأت الحكومة عملها، حتى الآن هناك الكثير من الكلام المعسول والنوايا الطيبة، إنما على أرض الواقع بدون أفعال”، فقال غنايم: “أنا أؤيدك في كلّ كلمة تقولها، لذلك أقول لك بألم لا يجب أن نتوقع من أي حكومة تجاه مجتمعنا العربي غير الموجود الآن، وأنا اتحدث من تجربة وألم، السؤال أين دورنا؟”
وأضاف انه “لا يمكن اعفاء شرطة إسرائيل من مسؤوليتها بتوفير الأمن والأمان لكل مواطن، نحن نعرف انهم سهلوا وصول السلاح غير المرخص لأيدي الشباب، وقد قلت بأكثر من مناسبة، لو فكر شبابنا لم سهلوا حمل السلاح بأيدينا، كبار قادة الشرطة يقولون ان هناك أكثر من نصف مليون قطعة سلاح في أيدي شبابنا، فإذا كانوا يعرفون العدد فهم يعرفون أيضًا أين هذا السلاح فلماذا لا تجمعونه؟ ولكنه قال كذلك ملقيًا اللوم على مجتمعنا: “كل ذلك مفهوم، تكلمنا كثيرًا عن الوضع والجميع مل من الشعارات، السؤال نحن أين؟ الأم والأب ورئيس السلطة المحلية ورجال الدين …”
وحول سؤاله: “إذا كنا لا يمكن أن نتوقع من هذه الحكومة أكثر من سابقاتها، ما المنفعة من دخولكم لها؟ قال غنايم: “حق كل مواطن عربي أن يسأل هذا السؤال، وحق كل مواطن من أبناء مجتمعنا في الداخل أن يطلب جوابًا عليه”. مضيفًا: “أنا معك، سؤالك مهم، الإجابة أهم، لكن لا أعرف الأشهر القليلة القادمة ماذا تخبّئ لنا، لا أحد يستطيع أن يقول له ماذا تخبّئ الأسابيع والأشهر القادمة لنا كمجتمع، واضح حتى اليوم لا نتائج هذا ليس سرًا، بعد المصادقة على الميزانية يمكن أن تكون هناك ميزانيات للسلطات المحلية العربية، ولكن الأهم اليوم كيف يمكن أن أحمي شبابنا وبناتنا، وكيف سأوفر الأمن والأمان لهم…”.
وأضاف: “تحميل الحكومة وعلى رأسها رئيس الحكومة، والمفتش العام ووزير الأمن الداخلي أن يقوموا بدورهم تجاه المجتمع العربي، وأنا قلت بأكثر من مناسبة، لو أي دولة تحترم نفسها على الأقل وزير واحد يتنحى جانبًا..”.
وحول سؤاله “ما جدوى وجود الموحدة في الحكومة وماذا تفعل فيها رغم انها لم توفر الأمن والأمان لمجتمعنا، ومن جهة أخرى تقول انه لا يمكن الحديث عن أفق سياسي وبأحسن الحالات قد يكون نوع من تحسين الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزّة، في حكومة تقول حتى انه اذا ما قررت الدخول في حرب على غزة لا تخشى من أن تترك الموحدة الحكومة، أتساءل ماذا تفعلون في هذه الحكومة … ما جدوى وجودكم” فقال غنايم: “لو أنا كنت مكان الدكتور منصور عباس كنت سأجيبك بشفافية وصراحة أكثر، لكن القائمة الموحدة لها رئيسها هو الدكتور منصور عباس وأخوة آخرين، ممكن هذا السؤال أن يتوجه عندما نكون نحن الأربعة حول طاولة مستديرة، لكن أن يخرج مازن غنايم إجابات من جيبه.. أنا انسان واقعي، ولكن ليس سرًا أن هناك مشكلة، هناك مشكلة تجاه أبناء شعبنا وأؤكد للمرة المليون أننا جزء من الشعب العربي الفلسطيني في أماكن تواجده.. موقفي واضح وصريح.. كل الأسئلة هذه مهمة ولكن الأهم كيف سنجد إجابة وافية وشافية تفيد مجتمعنا..”.
وحول السؤال “إلى متى ستبقون في هذه الحكومة إذا لم يتوفر الأمن والأمان” فأجاب النائب غنايم “ممكن توجيه هذا السؤال للدكتور منصور عباس سيجيب عليه أفضل مني ” مدعيًا أنه لو كان الأمر مرتبطًا بمازن غنايم فإن أشياء كثيرة ستتغير، وأكد أن مازن غنايم أراد أن يكون في موقع “مؤثر أكثر” لكن التوزيعة في القائمة الموحدة جاءت عكس ما أراد.