مَا شَهِدْته قَرْيَة البقيعة مَسَاء أَمْس الْخَمِيس ، مِن نَشَاط رِيَاضِيٌّ نَوْعَي ثَقافِيّ تَرْبَوِي ، وَقَبْلَ ذَلِكَ مَا قَامَ بِهِ شَبَابُ الْقَرْيَةِ مِنْ أَعْمَالِ تَرْمِيم وتجميل تطوعية ، وَكَذَلِك الْمَشْهَد الاحتفالي بإزاحة السِّتَارَة عَن مُجَسَّم ، الْقَائِد الْعَرَبِيّ الْكَبِير سُلْطَان الأَطْرَش ، والاحتفالات بَعِيدٌ الْأَضْحَى . . وَسَبَقَه مَا حافَظَت عَلَيْه قَرْيَة البقيعة عَلَى مَرِّ السِّنِينَ ، بِأهَمِّيَّة مُوَاصَلَة الاحْتِفَاء بَعِيدِ الْفِطْرِ ، شَاءَ مِنْ شَاءَ وَأَبَى مِنْ أَبَى ، وَمُوَاصَلَة الْحُفَّاظُ عَلَى نَسِيج أَصَالَة وانتماء أَهَالِي البقيعة عَلَى مُخْتَلَفٌ انتماءاتهم الْمَذْهَبِيَّة ، بالتعايش عَلَى مَرِّ مِئات السِّنِين بتآخٍ وَمَحَبَّة بَيْنَ أَرْبَعٍ طوائفها مِن دَرْوَز ومسيحيين ومسلمين وَيَهُود ـ الَّذِين غادرها مُعْظَمُهُم وَرَاء لُقْمَة الْعَيْش وَلَم الشَّمْل ، إلَّا أَنَّهُمْ رفضوا بَيْع أَرَاضِيهِم وَبُيُوتَهُم ، إلَّا لِأَهَالِي البقيعة وَلَيْس لِآيَة مُؤَسِّسَةٌ صَهْيُونِيَّة .
نَعَم يَحِقّ للبقيعة أَن تَفْتَخِر بِمِثْلِ هَذَا الانْتِماء ، وَقَدْ جَاءَ سَبَّاقٌ الْأَزِقَّة أَمْس الَّذِي اشْتَرَكَ بِه مُخْتَلَفٌ الفئات الْعُمَرِيَّة صِغَارًا وَكِبَارٌ شَبَابًا وشابات عَرَبًا وَيَهُود . مِنْ شَتَّى أَنْحَاء الْبِلَاد . وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يُبَشّرُ بِكُلِّ خَيْرٍ .
يَذْكُرْ أَنَّهُ أَشْرَفُ عَلَى الْأَعْدَادِ وَتَنْظيم الْحَدَث بَعْض الشُّبَّان ، بِالِاشْتِرَاكِ مَعَ جَمْعِيَّةِ دَرْب الْعَيْن . وَكَوْن الْمَجْلِس الْمَحَلِّيّ قَد تُبْنَى الْمَشْرُوع ، ممثّلا بِقَسْم الرِّيَاضَة بِمُخْتَلِف نشيطيه . . فَانْطَلَقْت المجموعات المتسابقة مِنْ جَانِبٍ مَدْرَسَة عَتِيدٌ وَنَزَل الشَّبِيبَة ، لتجوب شَتَّى أَزِقَّة البقيعة ، مِنْ خِلَالِ تَنْظِيم بَالِغ الدِّقَّة للمسارات ، وَتَحْتَ إشْرَافِ الشُّرْطَة ، وَقَوَّى الْأَمْن الْمَحَلِّيَّة وَالْإِسْعَاف .
بَعْدَ أَكْثَرِ مِنْ سَاعَتَيْنِ . . الْتَقَت المجموعات فِي سَاحَةِ الْقَرْيَة قَرُب عَيْن الْبَلَد ، بَعْد مُرُورَهُم بمحطات تَرْحِيب وتضييف وَتَقْدِيم المتطلبات مِنْ الْمِيَاهِ وَغَيْرِهَا .
لِتَنْتَهِي الفعالية بالإعلان عَن الفائزين/ات ، مَعَ تَوْزِيعِ الْكُؤُوس والمداليات وَكُلّ حَسَب مساره وَبِثَلَاثَة الْمَرَاتِب : الْأُولَى الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ . .