سموتريتش يجدّد رفضه لدعم الموحدة والأخيرة تستثني “القومية وكامينتس”

جدّد رئيس حزب الصهيونية الدينية، الفاشي بتسلئيل سموتريتش،  اليوم الجمعة، رفضه لدعم القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس من أجل تشكيل الحكومة المقبلة فيما نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” قائمة بالمطالب التي تقدمت فيها الموحدة لليكود.

وقال سموتريتش عبر حسابه الرسمي على تويتر: “إذا فشل الليكود في تشكيل حكومة قومية، فسيكون ذلك لأنه يضيع الأيام الثمينة التي يملكها بالتفويض لتشكيل الحكومة في اتجاهات خطيرة وميؤوس منها”.

وأضاف ملمحًا مرّة أخرى إلى إمكانية تشكيل حكومة بدعم الموحدة: “لن أفلت يدي لانتحار اليمين ودولة إسرائيل بتشكيل حكومة ساقطة، بسبب وجهة نظر قصيرة المدى، بحيث تعتمد على الإرهابيين المعادين للصهيونية وتحولنا جميعًا الى رهائن لهم”.

وبحسب تقرير لصحيفة “يسرائيل هيوم”، قيل إن الموحدة أرسلت قائمة بالمطالب لليكود مستثنية أي طلبات تتعلق بقانوني القومية وكامينتس العنصريَين، مع التركيز على مطالب تتعلق بميزانيات ليس إلا، ما يعني عدم وجود أي طلب بإلغائهما أو اجراء تعديلات عليهما.

ومن بين المطروح وفقًا للصحيفة: ميزانيات تتعلق بجهاز التعليم، تحسين البنى التحتية، ميزانيات لمحاربة العنف والجريمة، مسؤولية حصرية عن توزيع الميزانيات، تثبيت بلدات عربية كبيرة في النقب، تخصيص أراضي للبناء في البلدات العربية الكبرى.

وقالت مصادر في الليكود للصحيفة إن هذه الطلبات “معقولة ومنطقية ومفيدة للمجتمع العربي، وجيدة للجمهور الإسرائيلي ككل”. مضيفةً “هذه ليست أشياء يجب أن يعارضها سموتريتش، على الرغم من آرائه المتطرفة. إنهم ببساطة يطالبون بميزانية سيديرونها لصالح المجتمع العربي”.

وتابعت: “عندما لا تكون القضايا الكبيرة مثل قانون القومية وقانون كامينيتس مطروحةً على جدول الطلبات هذه، فليس هناك سبب يدعو سموتريتش إلى معارضة الاعتماد على الموحدة من الخارج بل يجب أن يدعم ذلك”.

وأضافت المصادر تصريحًا عنصريًا ملغومًا يفي بأن الاعتماد على الموحدة يفيد سموتريتش اذ قالت هذه المصادر للصحيفة: “هناك بعض المناطق في النقب التي لم يعد لديها أي خيار، وتحتاج إلى التنظيم، وهناك بلدات كبيرة يعيش فيها عشرات الآلاف من الناس ولا يمكن تجاهلهم. يجب منحهم بنية تحتية وحياة طبيعية. تنظيم ببعض البلدات العربية لا يمكنه قتل سموتريتش بل ان توفير الأراضي في الأماكن التي يعيشون فيها، فيه مصلحة لسموتريتش، ماذا يفضل؟ أن يتم البناء في كفر قاسم وأم الفحم، أو أن يتوسع العرب في مناطق “مدنية” إسرائيلية؟ (المقصود المدن اليهودية).

وبالأمس قال سموتريتش خلال كلمته إنه خلال مفاوضات الائتلاف لإقامة الحكومة القادمة: “يجب ان أقول ذلك بشكل واضح، ليس عن طريق الامتناع، ليس عن طريق الخروج من القاعة، ليس من الخارج وليس من الداخل. أنا أعلن من هنا، في المستوطنة “سا-نور”، نحن سنعارض كل من يعتقد أن بإمكانه إقامة حكومة ستجعل من دولة إسرائيل متعلقة بأعدائها وداعمي الإرهاب”.

وتابع أننه سيشترط دخوله الحكومة المقبلة بإعادة بناء مستوطنة “سا-نور” التي تمّ هدمها عام 2005 ضمن خطّة الانفصال والانسحاب من قطاع غزة. وقال إنه سيكون هناك مطالبة ببند يلزم حكومة إسرائيل بإصدار تراخيص بناء وتمويل إقامة المستوطنة مجددًا معتبرًا البند “خطوةً أولى لتصحيح الغبن السابق واستمرار البناء والتطور في أرض إسرائيل” حسب ادعائه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .