قال رئيس الحكومة الانتقالية في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إنه سيفعل “كل ما في وسعي لإخراج إسرائيل” مما وصفها بـ”دوامة” الانتخابات، معتبرا أن ذلك “في متناول اليد”، وذلك بعد عدة ساعات على تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف نتانياهو في خطاب أمام الكتلة البرلمانية لحزبه الليكود أنه “سنشكل حكومة قوية، ليست حكومة مشلولة بل حكومة تعمل، يجب علينا أن نكف عن الإقصاء والمقاطعة الشخصية”، مشددا على أنه يرى نفسه “رئيس حكومة للجميع”.
وتابع أنه “لم يكن قرارا سهلا بالنسبة لي سواء على الصعيد المعنوي أو الأخلاقي (..) أعرف أن الرئيس لا ينبغي أن يكلف مرشحا يواجه تهما جنائية لكن ووفقا للقانون وقرارات المحاكم، يمكن لرئيس الحكومة أن يستمر في منصبه حتى في حالة مواجهته تهما جنائية”.
وأشار إلى أنه “بفضل أكثر من مليون ناخب دعموا حزب الليكود، رسخوا الليكود في الانتخابات الأخيرة مرة أخرى كأكبر حزب في إسرائيل بفارق كبير عن أقرب منافسيه. سأبذل قصارى جهدي لتحقيق رغبتهم”. وشدد على أن الحكومة “يجب أن تكون موحدة في السياسة وطريقة العمل”.
وأوضح نتنياهو أن المهام الرئيسية التي ستعمل عليها حكومة برئاسته تتعلق بمواجهة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية وما وصفه بـ”التهديد الإيراني” ومواجهة تحقيق محكمة الجنايات الدولية في جرائم حرب إسرائيلية وتوقيع اتفاقيات تطبيع مع دول عربية. وقال نتنياهو إن “كل هذه التحديات تتطلب تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن”.
وخلال الجلسة المغلقة لكتلة الليكود، قال نتنياهو إن مهمة تشكيل الحكومة “ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة. الهدف في متناول اليد. أقدر أنه يمكننا القيام بذلك”.
وانعقد الكنيست الـ24، في وقت سابق اليوم، على وقع مخاوف من العودة إلى انتخابات جديدة في ظل المأزق السياسي. وأدى أعضاء الكنيست الـ120 اليمين الدستورية، في حين غيّر النواب عن القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة وعوفير كاسيف وأيمن عودة، صيغة القسم، وتعهدوا بالعمل “ضد العنصرية والاحتلال”.
وفي كلمة بافتتاح الكنيست الجديد، قال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إنه “إذا لم نتمكن من العثور على نموذج جديد للشراكة يسمح لنا بالعيش معا باحترام متبادل والتزام مشترك حقيقي تجاه بعضنا البعض، فإن صمودنا الوطني سيكون في خطر حقيقي”.
وفي إشارة إلى تكرار الانتخابات خلال العامين الماضيين، قال: “أنا أمام برلمان حل نفسه أربع مرات في أقل من عامين، برلمان تنازل مرة بعد مرة عن حقه في التعبير عن ثقته في الحكومة”. وأضاف أن “الخلافات التي تقسم مجتمعنا هي اختلافات حقيقية، كثير منها حول مسائل مبدئية، ولكن هناك أوقات نضطر فيها إلى حل”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كلف الرئيس الإسرائيلي ريفلين، رئيس نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، خلال 28 يوما، قابلة لتمديد لمدة أسبوعين. وفي حال فشل المكلف، فإنه يتم تكليف شخصية أخرى، بتشكيل الحكومة في غضون 28 يوما.
ويشير القانون الإسرائيلي إلى أنه في حال فشل المكلف الثاني، فإن على الكنيست أن يحدد مكلف بتشكيل حكومة بأغلبية 61 من أصل 120 عضو كنيست، أو العودة إلى الانتخابات.
وكانت الانتخابات الرابعة في غضون عامين جرت في 23 مارس/آذار الماضي. وتسود مخاوف من انتخابات خامسة قريبا في ظل عدم وجود نائب بالكنيست قادر على تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 عضوا من الأعضاء الـ120.