سمرا عنجريني شاعرة سورية يانعة، أنيقة الحرف، جميلة الحضور، مرهفة الاحساس، تخطف الأضواء، وتأسر القلوب، تغتسل بأمطار الشعر في سهول اللغة، وتكتب بصدق وعفوية، بأسلوب نثري متين ورصين. خريجة كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، ومقيمة منذ 8 سنوات في اسطنبول.
أحبت سمرا القراءة والكتابة منذ نعومة اظفارها، وتعلمت من حرفية كتابات محمود درويش وغادة السمان. ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات الورقية والمواقع الالكترونية وعلى صفحتها في الفيس بوك.
صدر لها ديوانان من الشعر المنثور عن مؤسسة سوريانا للإعلام بدمشق، هما: “في الذاكرة” و”عتبات على شفاه السمر”، وديوانها الثالث قيد الانجاز. وكانت حصلت على المركز الأول في القصيدة النثرية ضمن مهرجان العام 2020 همسة الدولي للآداب والفنون بالقاهرة.
ونصوص سمرا عنجريني موزعة بين الحب والغزل والوطنيات، وغزلها فيه شيء من الوطنية أيضًا، وفي تعابير الحب تتسرب تعابير من السياسة، وتصور فيها مشاعرها وعواطفها الجياشة تجاه الحبيب والوطن، حيث تمزج بين الحب الروحي والوطني، وبين الحنين والوطن. وهذه النصوص تضج بحب الحياة، والحس الراقي، ومفاتن الجمال والأمل، وتزخر بالرقة والعذوبة.
سمرا عنجريني سفيرة لقصيدة البوح التعبيري، ترسم أجمل لوحات الأنوثة الرقيقة، التي تنهمر بقوة من رجفة يراعها فتنة وجمالًا.
من شعرها هذه القصيدة بعنوان “رمشي.. وطني والكفن”.. تقول فيها:
نسيج من الحنين ..
يمتد بيني وبينك
اشبه بغلالة ملتصقة
على جسد جانحة
تعرَّفت على نفسي فيك ..
العصبية الصامتة
يحتويها قلم ..
الطيبة الجارحة..
تستنبط جلدي بألم
أستهل يومي بدعاء القمح ..
رمشي المطارد
يهرع إليك ..
يتجاوز سرعة الضوء
توقفه ضربة العهد القديم ..
كأنها الصاعقة..
أتسمَّر في مكاني
وعلى فراش القلق
أقلِّب صفحات غيابك
أعفيك حبيبي
من التذكر والنسيان
فالسنديانة القوية
على أعتاب ” دمشق ”
جذورها تفترش صدري
تشغل خافقي
صباح ..مساء ..
تعويذة حزنك
انتقلت منكَ إليّ ..
شيء آخر ..
أفضل من التوقف
طريق للثرثرة..
صور تنبعث منها البراءة
أعدّْ ما تبقى من حكايتنا..
لوحات مائية جميلة.
نغمات روح
كل الود والمحبة والتقدير للصديقة الشاعرة الإنسانة الرائعة سمرا عنجريني، متمنيًا لها المزيد من النجاحات والتألق والكتابة الشعرية الجميلة المتميزة.