أعلن رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي (76 عامًا) مساء امس الثلاثاء، في تصريح لوسائل الإعلان، عن إقامة حزب جديد يسمى “الأسرائيليون”، ينافس على خانة ما يسمى في التعريفات الإسرائيلية الصهيونية “يسار-وسط”، التي باتت تعج بالمتنافسين، إن كان من أحزاب قائمة وتم الإعلان عنها، أو تشكيلات انتخابية أخرى، من المتوقع أن تظهر على السطح في الأيام المقبلة.
وقال خولدائي في تصريح لوسائل الاعلام الاسرائيليّة: : “لن أصمت لأن بلادي غيرت وجهها، لقد قررت أنني لا أستطيع أن أتنحى جانبا. لقد اعتدنا على حكومة مختلّة، ومن الممكن والضروري إدارة إسرائيل بشكل مختلف”.
وتولى رون خولدائي رئاسة بلدية تل أبيب في انتخابات العام 1998، وهو مستمر في منصبه منذ 22 عامًا، وقرر، وهو في أواخر العقد الثامن من حياته، أن ينتقل للمنافسة البرلمانية، وبموجب القانون، ففي حال تم انتخابه لعضوية الكنيست، سيكون ملزما بالاستقالة من رئاسة بلدية تل أبيب، لتجري انتخابات خاصة لرئاسة البلدية.
وأعلن خولدائي أنه يتداول مع شخصيات بارزة بشأن انضمامها لحزبه، ولكن حسب مصادر في محيطه، صرّحت لوسائل إعلام عبرية، فإن الحديث، حتى الآن، لا يدور عن أعضاء كنيست من كحول لفان، ولا من يش عتيد.
وخولدائي سيكون الثاني خلال أيام الذي يعلن عن إقامة حزب ينافس على أصوات ما يسمى “يسار وسط”، إذ سبقه عضو الكنيست المنشق عن يش عتيد، عوفر شيلح، وقبلهما يوجد حزب “ميرتس” الذي ينافس على ذات الخانة.
وتحوم في الأجواء أسماء أخرى، خاصة من كحول لفان، في حين من المتوقع أن تلملم هذه الأحزاب نفسها في قائمة واحدة، إما مع ميرتس، أو من دونه. وكل هذه الأحزاب الصهيونية توجه أنظارها للجماهير العربية، في سعي لاقتطاع أصوات منها، يسد عجزها في الشارع اليهودي ويجعلها تعبر نسبة الحسم.
يشار إلى أن كل هذه الأحزاب، التي تنسب لنفسها صفة “يسار” و”يسار وسط”، متمسكة بالفكر الصهيوني الاقتلاعي العنصري، إذ كلها تؤكد على “حرصها” على ما يسمى “إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية”، وأنها مستعدة لمنح العرب مساواة مدنية فقط، بمعنى عدم الاعتراف بها كاقلية قومية في وطنها.