تدعو جبهة الناصرة الديمقراطية، علي سلام، رئيس البلدية، للكف عن خطاب التهريج والانفلات في وسائل الإعلام، والسعي لنفي الحالة الصحية الخطيرة في المدينة جراء تفشي الكورونا، فإنكار الوضع القائم يشجع بعض الناس على الاستهتار، بما يُغرق المدينة بدوامة صحية خطيرة، باتت نحصد أرواح الناس.
وتؤكد جبهة الناصرة، في بيانها الصادر اليوم الاثنين، على رؤيتها، بأن أحد العوامل الرئيسية للوقاية من فيروس الكورونا، هو تفعيل المسؤولية الذاتية والمجتمعية للالتزام بالتعليمات الصحية، فالحديث ليس فقط عن سلامة الشخص، بل أيضا سلامة أهل بيته وكل من يحيطون به، لذا فإن المسؤولية الشخصية والمجتمعية، هي عنصر أساس لنعمل على صد المرض.
وبعد هذا، تؤكد جبهة الناصرة، أن سعي رئيس البلدية علي سلام لانكار الوضع القائم في المدينة على مدى الأشهر الأخيرة، وظهوره في الإعلام مهاجما السلطات المختصة بمكافحة الكورونا، والقاء الأمر وكأنه في القرى المحيطة، يشجع المستهترين والمغامرين في المجتمع. وواجب على علي سلام كرئيس بلدية، أن يتصرف على هذا النحو وأن يبث مسؤولية. ويكرس كل الجهود لمكافحة تفشي المرض، وبضمن ذلك المحافظة على نظافة المدينة التي اصبحت تغرق بالنفايات.
وتابعت جبهة الناصرة في بيانها، إنه ليس معقولا أن تجوب شوارع المدينة سيارة بلدية، تبث تسجيلا بصوت علي سلام، يدعو للالتزام بالتعليمات، وفي المقابل يواصل علي ظهوره في وسائل الإعلام العربية والعبرية، بشكل لا يزيد من هيبة المدينة، فعليه أن يحاول الارتقاء لمستوى المسؤولية، وأن يلجم خطابه.
وقال البيان، إنه بموازاة أزمة المدينة الصحية، فإن أوضاع البلدية تزداد سوءا، وهذا ينعكس في عدة مجالات ولكن أبرزها وضع النظافة في المدينة، ومعاناة أحياء كبير من اهمال واضح من البلدية، كما يبدو بسبب أزمتها المالية الناجمة عن سوء إدارة، والاطمئنان الى أن الحكومة ستدر على بلدية علي سلام الميزانيات بسبب ما يعلنه عن علاقات “طيبة” بينه وبين بنيامين نتنياهو.
إن جبهة الناصرة الديمقراطية، وكتلتها في المجلس البلدي تمد يدها لأي جهد جماعي، وقد حاولت في الماضي، إلا أن كل توجهاتها قوبلت من دون رد من رئيس البلدية، ورغم ذلك فإنها تجدد استعدادها، من أجل المساهمة في حماية اهل المدينة ومجتمعنا كله، من هذه الجائحة.