الكاتب والمفكر اليهودي التقدمي نتان زاخ هو شاعر اسرائيلي تقدمي معروف، ولد العام 1930 في المانيا، وهاجر مع عائلته الى فلسطين وهو صغير السن. درس في الجامعة العبرية في القدس. وتولى تحرير بعض المجلات الادبية. مارس مهنة التعليم في جامعة حيفا فترة طويلة. قاد حملة تصحيح في استعمال الالفاظ والمصطلحات والتعابير
في الشعر العبري الحديث، أي انه دعا الى تحرير الشعر العبري من القيود التي فرضها على نفسه.
نشر زاخ العديد من الدواوين الشعرية على مدار نصف قرن، كان اولها العام 1951 بعنوان :(ديك من شوكولاتة) ، ثم ديوان شعر بعنوان (ريح شمالية – غربية)، (موت امي)، (ان الانسان شجرة الحقل). وقام عدد من الملحنين الاسرائيليين بتلحين بعض اشعاره.
له مواقف تقدمية تتعارض في بعض الاحيان مع الاجماع الاسرائيلي العام. هو صاحب مقولة: “هرب من دولة نازية ليجد نفسه عنصراً في دولة فاشية”.
من أهم أقواله :
إن الصهيونية فشلت في تحقيق مرادها، وأن “دولة الحليب والعسل” التي وعدت بها تحولت لكومة شرور وفساد. وفي حديث مطول لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، اعتبر زاخ، الحائز أعلى جائزة أدبية في إسرائيل، أن الاحتلال مصدر الفساد والإفساد والعنف والجريمة.
ودعا زاخ، لمقاطعة المستوطنات. وأعلن رغبته بعدم إنهاء حياته في دولة نظامها فصل عنصري (أبرتهايد)، مشيراً إلى أن أجمل سنوات عمره هي ال13 عاماً التي عاشها في بريطانيا قبل هجرته لفلسطين، حيث قال: “لو كنت أعلم أن الصهيونية ستنتهي بهذه الدولة التي تعيش على السيف لبقيت في أوروبا. كما فتح الشاعر النار على سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وقال إنه هرب من دولة نازية ليجد نفسه عنصراً في دولة فاشية، معتبراً أن غزة ما زالت محاصرة، ورأى أن صواريخها تعبر عن مقاومة مشروعة. زاخ الذي بات يغرّد بعيداً عن سرب المثقفين “الإسرائيليين” لا يرى أن الصهيونية هي منبع التطرف الأول، موضحاً أن الخراب والفساد ينعكسان اليوم على كل شيء داخل الكيان، مشيراً إلى أن ثقافة الإسرائيليين باتت كارثية. ويضيف: “نحن اليوم كما كانت الإمبراطورية الرومانية في آخر أيامها، فهنا يعلمون فقط الكراهية والتحضير لقنابل نووية بدلاً من محاولة التقرب من الجيران الذين سلبناهم أرضهم”.