نظم مركز “إعلام” وجمعية “نساء ضد العنف” يوم الجمعة، 23.10.2020، لقاءً جمع عدد من الصحفيات ضمن مشروع “حراك صحفيات ضد العنف “، وهو استمرارية للقاءات سابقة ضمن مشروع بادرت إليه المؤسستان.
وتناول اللقاء، الذي عقد في سوق الناصرة وتحديدًا في المقهى الثقافي ليوان عددًا من المحاور والنقاشات، التي شاركت بها الصحفيات عضوات الحراك.
وبدأ اللقاء بمداخلة عبر تطبيق زووم لممثلات عن جمعيات نسوّية وداعمة لحقوق المرأة في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربيّة، حيث كان هنالك مشاركة لمديرة مؤسسة “كير” العالمية في الضفة وغزة سلام كنعان، التي تحدثت حول أهمية التعاون والشراكة ما بين الفلسطينيات في كافة الأراضي والمناطق الفلسطينية، بينما تحدثت مديرة مشروع ” قراري مستقبلي”، سهير رمضان حول تعاون بين منظمة “كير” وطاقم شؤون المرأة بالضفة وغزة ونساء ضد العنف، مشيرةً إلى أهمية تمثيل النساء وقضاياهن في جميع الساحات منها السياسيّة والإعلامية وإلى ما ذلك.
اتفاقية سيداو وما أحدثته من نقاش جماهيريّ
وشاركت اللقاء ايضًا، عبر تطبيق الزووم، الناشطة النسوية ساما عويضة مديرة مركز الدراسات النسوية في القدس، والتي تطرّقت إلى اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة “سيداو “، وإلى بنود الاتفاقية وتفاصيلها، مشيرةً انّ دولة فلسطين من الدول القليلة التي لم تتحفظ على ايّ من بنودها، ووقعت عليها في البداية، مضيفة معلومات عن الحملة الشرسة التي تتعرض لها الناشطات النسويات وكل من يدعمهن حيث تمت تسميتهم بـ “السيداويات” واتهامهن بأنهن يأتين بـ “الضرر على المجتمع ومقوماته”، وكذلك بـ “استيرادهن مفاهيم الغرب وإدخال اجندات ممولة من الغرب هدفها تخريب وتدمير المجتمع الفلسطيني”.
قرار 1235 وأمن النساء وأمانهن في مجتمعاتهن
بدورها، تحدثت الناشطة النسوية نبيلة اسبنيولي مديرة مركز الطفولة مؤسسة حضانات الناصرة، عن قرار مجلس الامن التابع للأمم المتحدة- 1325، والذي يميزه تشخيصه لواقع النساء في مناطق النزاعات، مؤكدًا ضرورة حماية المرأة وأمنها، كما وأخذ التدابير اللازمة في المسائل المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات صنع القرار والعمليات السلمية.
بناء دليل صحفي لتغطية إعلامية صديقة للنوع الاجتماعي…
في الجزء الثاني من اللقاء، عملت الباحثة والزميلة في مركز إعلام ديمة أبو العسل على استعراض نتائج بحث تناول موضوع تغطية الاعلام العربي المحليّ لقضايا العنف ضد النساء، مستعرضة أهم النتائج والتوصيات الهادفة إلى تعزيز أنماط سلوكيّة لدى الزملاء الصحافيين ضمن عملهم بشكل حساس جندريًا ومتفهمًا للنوع الاجتماعي.
الناشطة النسوية والمحاضرة في جامعة بير زيت، ناهد أبو طعيمة، قامت بدورها بالتعقيب على نتائج البحث مشددةً على أهمية أن يكون الإعلام شريكًا حقيقيًا في تطوير دليل يعمل على توجيه الصحافيين والصحافيات في عملهم، نحو تعزيز صحافة حساسة جندريًا وصديقة للنوع الإجتماعيّ.
“بقي أن نشير أنّ مشروع “حراك صحافيات لمواجهة العنف”، المُشترك بين “إعلام” وبين “نساء ضد العنف” ضمن مشروعهم “قراري مستقبلي” المشترك مع منظمة كير العالمية وطاقم شؤون المرأة ومدعوم من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة هانس زايدل الألمانية، بدأ عمله هذا العام بمشاركة عدد من الزميلات الصحافيات من أجل العمل لمواجهة العنف عامةً، وضد النساء خاصةً في إعلامنا العربي، كما وانتاج أول دليل لصحافة حساسة للنوع الاجتماعي مما يعزز مفهوم تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.