كشف موقع “والا” أن رئيس حزب شاس ووزير الداخلية أرييه درعي اتهم امس الأربعاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ”الرغبة في الإطاحة بالحكومة” وانسحب من الاجتماع غاضبًا. وقال درعي بذلك لنتنياهو خلال مؤتمر هاتفي عقد ظهرًا في مكتب رئيس الكنيست ياريف ليفين، والذي ضم أيضًا عضو الكنيست ميكي زوهار وعضو الكنيست موشيه جافني.
ووفق الموقع فان اريي درعي حاول إقناع نتنياهو بعدم تصويت لإنشاء لجنة تحقيق برلمانية في “تضارب مصالح قضاة المحكمة العليا” ، لكن رئيس الحكومة رفض. وقال درعي لنتنياهو “إنك هكذا تؤذي مصداقيتي امام كحول-لفان”. وقال درعي لنتنياهو بنبرة عالية: “هذا سيطيح بالحكومة، وأنت وتريد الإطاحة بالحكومة” ،وفي النهاية أغلق الهاتف بغضب. ومع ذلك، في نهاية المحادثة، قرر نتنياهو أن الليكود سيدعم الاقتراح.
وافاد الموقع أن حزبي شاس ويهودوت هتوراة وهما أشد حلفاء نتنياهو في السنوات الأخيرة، غاضبون جدًا على نتنياهو ، وبحسب مصدر سياسي هدد القيادي في شاس، عضو الكنيست موشي غافني، بأنه “سيستد” من نتنياهو. في حين رفض مكتب نتنياهو التعليق على ذلك.
رفضت الكنيست اليوم الأربعاء اقتراح تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في “تضارب المصالح من جانب القضاة” الذي اقترحه سموترتش ، بأغلبية من 54 معارضًا للمقترح مقابل 43 صوتًا لصالحه. وتم التصويت بعد أن أعلن رئيس الائتلاف ميكي زوهار أن الليكود سيدعمه. الا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تغيب عن التصوين بالاضافة إلى تغيب كبار أعضاء كنيست مركزيين في حزب الليكود مثل: نير بركات، يسرائيل كاتس، حاييم كاتس، ميري ريجيف، يفعات شاشا بيتون، يوفال شتاينتس، آفي ديختر وعوزي ديان.
وكان قد أثار مقترح عضو الكنيست بتسليئيل سموترتش الذي ينص على تشكيل ما أسماها بـ”لجنة تناقض مصالح من جانب القضاة” أزمة حادة داخل الائتلاف الحكومي، بعدما أعلن حزب الليكود تأييده للمقترح مقابل هجوم شديد اللهجة شنّه حزب كحول لفان ورئيسه بيني غانتس.
ومع أن اقتراح القانون سقط بتغيب أعضاء حزب الليكود ورئيس الحكومة، إلا أن دعوة رئيس الائتلاف الحكومي ميكي زوهر الذي ينتمي لحزب الليكود بتأييد المقترح أثار أزمة تصريحات سياسية حادة..
وهاجم نواب حزب كحول لفان دعوة الليكود لتأييد القمترح قائلين إن إقامة لجنة تحقيق ضد القضاة هي بمثابة إعلان حرب على الديمقراطية، فيما أكد مسؤولون في الحزب بأن نتنياهو يجر البلاد لانتخابات جديدة بسبب مصالحه الشخصية الضيقة، مضيفين أنه من المؤسف أن الليكود قرر محاربة القضاة بدلا من محاربة كورونا.