أشتاقُ لأزقّةِ القدسِ
مليئةً بالحبِّ والحنينْ
لآثار أقدامِ الأنبياءْ
وإلى صلَواتِ المؤمنينْ
كما للعابدينَ الصالحينْ
أبكي للطّرقاتِ في القدسِ
أسمعُ فيها يسوعَ المسيحْ
يبكي( يا بناتَ أورَشَليمْ
لا تبكَيْنَ عليَّ) لا – تبكَينْ
(إبكيْنَ على أنفسِكُنَّ
وعلى أولادِكُنَّ)- إبكَينْ
أتوقُ لشوارعِ القدسِ
أحنُّ لجدرانِ المعابِدْ
ألتي لطّخوها بالدّماءْ
أيادي الآثامينِ الجُبناءْ
بدَلاً من صلاةٍ ودُعاءْ
إنّي أتوقُ إليكِ قدسِي
لمّا بالأمسِ كنْتِ مناراً
لجميعِ الأممِ والشعوبْ
للسِّلْمِ للإيمان والأمانْ
في أيامِ الملكِ سليمانْ
إنّي أحنُّ إليك قدسي
مِن أجل إبراهيم الخليلِ
مَنْ أرادَ تقديمَ إبنِهِ
ذبيحة ً للربِّ كفداءْ
مَن أَسرى إليها رسولُ اللهْ
وعرّج منها إلى آلسماءْ
أنوح ُ لأجلك يا قدسي
قد أثْخنوا صدرَكِ بالجراحْ
بطعْنةِ سيوفٍ ورماحْ
من أعاجمٍ لآشوريينْ
من يونانيينَ ومن رومانْ
حتى الآوانَ هذا والزمانْ
أتوق جداً إليك قدسي
للُكُنُسِ وللكنائسِ
للجوامعِ والمساجدِ
تُعانق أصواتُها بعضا
أبواقٌ وأجراسٌ وآذانْ
ليفرحَ بها ربُّ الأكوانْ