تزوجي أيتها الأرملة وعلى بركة الله.. عامر العظم

 جاءتني قبل فترة ارملة تستشيرني في الزواج وخشيتها من المجتمع، حيث تعيش في قرية وكل يعتبر نفسه رقيب وحسيب،  فحدثتها عن  قصة واقعية اعرفها، قصة الأرملة التي عرض عليها رجل كانت تعمل في بيته وعرض عليها الزواج بعد وفاة زوجته، فرفضت بداية كونها في الخمسين ولديها أبناء وبنات شباب ثم شجعنها اخواتها لكن وقف أحد أبنائها معترضا وعندما اعترض ازداد اصرارها كنوع من التحدي ايمانا بحقها في اتخاذ القرار الذي يخص حياتها، فذهب الشاب الى عمه يشكو له وكان العم رجلا مثقفا واعيا، فقال له لا عيب ولا حرام. فاقتنع الشاب أخيرا.

وتزوجته واستمر الزواج لأقل من عام ومات الرجل، فحصلت على حصتها في الميراث وكان مبلغا ماديا كبيرا

كان قدرها أنه كان  ثريا لكن ليست هذه هي القصة أو العبرة..

تقول المرأة كنت اتمنى ألا يموت ولا أريد هذه الحصة، فقد عاملني باحترام وشعرت معه بالدفء والأمان.

قلت  لها قد ينهش بك المجتمع المتخلف المريض، مجتمع الغيبة والنميمة والأفواه المجلوقة والمخزوقة، لأسبوع ثم ينسى، وأنت لا تفعلين شيئا حراما. تزوجي وعلى بركة الله.

يريد هذا المجتمع المتخلف أن يعدم أرملة أو مطلقة قد تعيش لأربعين عاما قادمة…

في العراق ثلاث ملايين أرملة بسبب الحروب وزد عليها مئات الالاف في سوريا واليمن وليبيا وزد عليها اكثر من 40 مليون عانس في الوطن العربي.

العلمانيين العرب منحطين ينافحون عن اللواط والسحاق والتحوّل الجنسي وفق الهوى، وتبادل الزوجات وتعدد العشيقات للرجل والعُشاق للمرأة والميول المزدوجة (ممارسة الشخص الجنس مع الذكور والإناث) هم أنفسهم الذين يُشنِّعون على تعدد الزوجات!

ملاحظة: ليس بالضرورة ان يتوافق رأي المحرر مع كل ما جاء في المقالة، خاصة في الفقرة الاخيرة، ومن مختلف نواحيها..حيث تم نشرها كما وصلتنا. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .