كتب نور عامر
مِن شعرائنا المجيدين في القصيدة العمودية عبد حوراني ، وهو شاعر ذو نزعة ثورية ، غزير جريء الخطاب ، نشر في الفيسبوك قصيدة موسومة ” قسمّا بسماء فلسطين ، مِن ثلاثين بيتا ، بحر الخبب ، قصيدة حماسية تحض على المقاومة والتحدي ، مبدوءة : ” قسمّا بسماء فلسطين — جبار شعبي لن يركعْ ” .. البيت يعكس صمود الإنسان الفلسطيني يأبى الضيم والذُل .. القسم للردع والإنذار .
* البيت الثالث : ” إذّ ما الأوهام تفارقنا — سنقاوم بالصّلد الأقرعْ ” .. حُسن التعليل .. الأوهام تعمي الإنسان عن الحقيقة .. إحساسنا بعجزنا عن مواجهة العدوان هو السبب الرئيس في ( أيديولوجية الإحباط العربي ) !! .. قوله الصّلد الأقرع ، يعني حجر صلد ، الأملس الشديد ( معجم اللغة ) .. إشارة الى الانتفاضة الفلسطينية عام 87 كانت الحجارة أداة الهجوم والدفاع .
البيت السادس ” ونعيد عروس عروبتينا — رغم الدبابة والمدفع ” .. البيت قوي صلب مناسب لقصيدة من هذا النوع .. يولي القدس خاصية الإهتمام على مستوى الرأي العام .
* ” أجراس كنائسنا تُدق — ومآذن تصرخ كي نسمعْ ”
يربط موضوعه بالنظام الإجتماعي ، الإيمان والعقيدة .. يحتج الشاعر على الصمت العربي ، ويحث على تحرير القدس .
** مِن الإستهلال حتى الخاتمة يبرز البناء المترابط يعرض الأفكار بأسلوب شائق ينسجم مع الإيقاعات العروضية للقصيدة ، وموسيقاها الجميلة .. نطلع منها ونحن راضون عن هذا العمل الإبداعي يستحق الثناء والتقدير .