صدرت هذا الأسبوع وبإصدار خاص وعن مطبعة سما- مخّول، المجموعة القصصيّة السابعة للكاتب سعيد نفّاع ب-140 صفحة. ضمّت المجموعة ستّ عشرة قصّة ونصّين، وبدل المقدّمة مقالًا كان نُشر سابقًا حول أزمة القراءة وبالذات لدى الكتّاب بشكل عام وفيما يتعلّق بإنتاج زملائهم. جاء في التظهير:
قبل أن تهدا مفاصلي ودون مقدّمات ولا مؤخّرات حطّ على مسامعي قول الكلب: “هاتِ ما عندك!”
فرددت أنا الآخر دون مقدّمات ولا مؤخّرات، اللهم إلا من خلال ارتجاج في حنجرتي: “هل أنت شيخ الكلاب؟!”
-لا…!
-كيف لا؟! فأنت كلب الشيخ؟!
وران صمت لم يطل. قام من إقعائه، وقال:
“عندما تكفّون عن تشبيه أنفسكم بنا وتشبيهنا بأنفسكم ستعرف وتعرفون!”
وقبل أن أنبس ببنت شفة، قام واستدار مولّيني قفاه، فاستعجلته: “ألنا حديث بعد هذا؟!”
لوّح بذيله وتابع مسيره حتّى غاب. شغلني قبل أن أغادر مطرودًا غير مطرود التساؤل: هل فوّتُ عليّ نعمة لا استحقّها لعجلتي!