وقبل الغروب بلحظات كتبت على رمل ذكرياتها ..انتظريني ايّتها الشّمس ،لا تغادري قبل ان نفعل معًا، وقبل ذاك الغروب باعوام قليلة انتظرتني الشّمس في شروقها لنشرق معًا.
هي الحياة يا امّي غروبُ شروقِ الانتظار، ولهيب شوق لا يرحم،فعندما ضاقت بها حلقات الوصل ازدحمت نبضات الضّمير برائحة البنفسج الشّذيّة التي تكبر بحنين البقاء.
أمّاه ..كلّ الامور تتسع وتكبر الا الحزن يصغر …لا يا أمّي فالحزن يلتحم بالشّوق ويصمدان ويكبران أجل أجل يكبران بلهيب البعاد ويتعملقان.
وحمامة الفراق ترفرف وهذا الجوّ من الحيرة يقصفني ببرد ذكراك ودفء الابتسامات.
أمّاه.. المحبّة هي أنت، ويومك الذي تلته الاثنتان بعد العشرين من السنوات لم يزحزح سرّ عيوني والدّمعات.
حبيبتي يمّا فلذات القلب يكبرون مع جميل الذّكريات يكبرون، فيومك ويومهما زهر جلنار على حافة أسوار الحياة ونافذتها البهيّة.
فلكما بشيري واميلي نور شمسي والدّفء ..انتما روح القلب والنّبضات ..انتما امل البقاء والنّقاء، كلّ عامّ والحياة لكما ومعكما بالحياة.