مظاهرة صاخبة أمام الكنيست، بعد مسيرة سيّارات من اللّطرون

على الرّغم من البلبلة في تحديد موعد لأداء اليمين الدّستوريّة للحكومة الجديدة، وعلى الرّغم من السّاعة المتأخّرة، وصل المئات من المشايخ والرّجال والنّساء والشّابّات والشبّان من القرى الدّرزيّة إلى الدوّار المؤدّي للكنيست، وأجروا مظاهرة صاخبة استقطبت اهتمام وسائل الإعلام.

جزء من المتظاهرين وصلوا إلى الموقع باكرًا، فنصبوا الأعلام وعلّقوا اللّافتات التي تندّد بسياسة الحكومة العنصريّة، فيما تجمّعت عشرات السيّارات والحافلات في اللّطرون وانطلقت من هناك حوالي السّاعة الخامسة مساء في مسيرة بطيئة للسّيّارات، أغضبت قوّات الشّرطة التي رافقت المسيرة وأعاقت عمليّة السّير نحو العاصمة، ممّا لفت انتباه آلاف ركّاب السيّارات.

استمرّت المظاهرة حتى السّاعة السّابعة مساء، شملت هتافات مستنكرة لسياسة الحكومة وخداعها واستهتارها وأكاذيبها.

وتحدّث في الجمهور رؤساء السّلطات المحلّيّة، فأكّدوا أن مطالبنا لا تقتصر على تحويل مئات ملايين الشّواقل، وإنّما تشمل كخطوة أولى وفوريّة تحويل الأموال المستحقّة وتعويضنا عن خسائر الكورونا ورفع هبات الموازنة إلى نسبة 100% من موديل الهبات، ووضع خطّة خمسيّة للأعوام 2020-2024 بقيمة 500 مليون شيكل إضافيّة لكلّ عام وإلغاء قانون كامينيتس وقانون القوميّة وتحويل مديريّة معالجة قضايا قرانا إلى مكتب رئيس الحكومة، وصولًا إلى تحقيق المساواة. وأكّد جميعهم أنّنا لن نتراجع عن نضالنا ولن نقبل بالفتات والملول الوسطى.

وفي المحصّلة، ورغم تأجيل اجتماع الكنيست للمصادقة على الحكومة ليوم الأحد القادم، كانت المظاهرة ناجحة بكلّ المعايير. وقد شارك فيها وقادها رؤساء المجلس: جبر حمود وياسر غضبان وشوقي أبو لطيف وفوزي مشلب وبهيج منصور ورفيق حلبي وراضي نجم ورفيق مرعي ود. سويد سويد وفريد غانم. وشارك أعضاء الكنيست غدير مريح وجابر عساقلة وحمد عمّار.