نتنياهو يتخلص من أردان بتعيينه سفيرا

وافق وزير “الأمن الداخلي” الحالي، غلعاد أردان من حزب الليكود، على عرضه زعيمه بنيامين نتنياهو، سفيرا في الأمم المتحدة، ومن ثم ينتقل لمنصب سفير في واشنطن. وجاءت موافقة أردان، كما يبدو، بعد أن يئس من احتمال تولي حقيبة وزارية ذات شأن، ليجد نفسه في عملية “طرد سياسي” ينتهجها نتنياهو، ضد أساليب أخرى، ضد من يحاول منافسته في الليكود.

وكان أردان قد رفض عرض نتنياهو في شهر آب من العام الماضي، وبعد ذلك بمرور، مصرا على تولي حقيبة وزارية رفيعة، وطالب في الأيام الأخيرة بالاستمرار في منصبه الحالي في الكومة التي ستنطلق هذا الأسبوع.

وأردان هو أحد أكثر الشخصيات شعبية في صفوف الليكود، ويحظى في كل انتخابات بمقعد متقدم. وهذه المرّة الثانية التي يعمل فيها نتنياهو على استبعاد أردان، من الحلبة السياسية، وكانت الأولى في العام 2015، حينما حلّ أردان ثانيا بعد نتنياهو في قائمة الحزب، ولكن عرض عليه منصب لم يرغب به، وهو “الأمن الداخلي” فثارت ضجة كبيرة في الليكود، حتى أضفيت له صلاحيات. ولكن اليوم فإن نتنياهو مطمئن لحالة الصمت السائدة في حزبه.

ويشار إلى أن نتنياهو كان في العام 2015، قد أبعد الوزير الأسبق في الليكود، داني دنون، الى منصب سفير في الأمم المتحدة. بعد أن كان دنون قد نافس نتنياهو في الماضي على رئاسة الحزب، وحاول التمرد عليه لدى بحث قضايا خلافية في الليكود.

وحسب اتفاقية الائتلاف فإن من حق نتنياهو أن يعين سفراء إسرائيل في الأمم المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا، في حين ليس واضحا مستقبل أردان في السفارة في واشنطن، حينما سيتولى بيني غانتس رئاسة الحكومة بعد عام ونصف العام من الآن، إذ أن هذا المنصب بقي من صلاحيات رئيس الحكومة، وعلى الأغلب أن نتنياهو حصل على موافقة غانتس لتعيين أردان سفيرا مستقبليا في واشنطن، بعد أن يجلس لأقل من عام في الأمم المتحدة.

ومعروف عن أردان مواقفه اليمينية الاستيطانية الشرسة، التي بات غانتس يتبناها جهارة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .