وصل الى ميدان رابين وسط تل ابيب مساء اليوم الاحد نحو الفي مشارك في احتجاج “الاعلام السوداء” ضد الحاق الضرر بالديموقراطية، والذي أقيم ضمن إجراءات شرطية مشددة، طالبت خلالها بتعليم أماكن وقوف المحتجين حرصا على المسافة المطلوبة بينهم في ظل انتشار كورونا، والزام المشاركين ارتداء الكمامات الطبية.
وتحدث في المظاهرة كل من نواب الكنيست يائير لابيد، موشي يعالون، ويائير جولان وأيضا وزير القضاء السابق دان ماريدور ورئيس القائمة المشتركة ايمن عودة. ووزع المنظمون على المشاركين كمامات كتب عليها “وزير الاجرام” وقامت الشرطة باغلاق حركة السير بالطريق المؤدي الى الميدان نظرا لزيادة المشاركين.
واحتج المتظاهروت على المفاوضات لاقامة حكومة وحدة بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس واعتبروها تمس بالديموقراطية على حد تعبيرهم، وحملوا لافتات كتب عليها “ننقذ الدولة، نحارب الفساد”، “دكتاتورية”، “لا يوجد لدي دولة أخرى”
ووزع المنظمون على المشاركين كمامات كتب عليها “وزير الاجرام” وقامت الشرطة باغلاق حركة السير بالطريق المؤدي الى الميدان نظرا لزيادة المشاركين.
وهاجم لابيد بكلمته رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو متهما إياه بالحاق الضرر بالديموقراطية بإسرائيل محولا المصطلح ديموقراطية لكلمة “يسارية”، على حد تعبيره. مهاجما أيضا شريكه السابق بيني غانتس متهما إياه بخداع التحالف و”ذهب للجلوس في حكومة واحدة مع “متهم بالتحايل وخيانة الأمانة”.
من جانبة حذر موشيه يعالون غانتس من الموافقة على قوانين غير تشريعية، وبذلك سيكون شريكا في حكومة حصانة وفساد، داعيا إياه الرجوع والانضمام اليهم، وانه من الممكن تصليح الخطأ بعد انسحابه من تحالف “ازرق ابيض” وتجديد التحالف من جديد، مطالبا إياه عدم الدخول في حكومة مع نتنياهو.
وشددت الشرطة الإسرائيلية القيود المفروضة على احتجاج “الاعلام السوداء” وطالبتهم بأن يقوم جميع المشاركين بارتداء الكمامات الصحية، وذكرت مسودة قرار الشرطة ان ” من مسؤولية المنظمين الوصول الى مكان المظاهرة مع كمية كافية من الأقنعة تتناسب مع اعداد المشاركين”، وفقا لصحيفة هآرتس الاسرئيلية.
الاحتجاج ضد “الحاق الضرر” بالديموقراطية الإسرائيلية تحت غطاء الكورونا بدأ الساعة الـ 19:30 في ميدان رابين وسط مدينة تل ابيب، كونه ميدان واسع ويساعد على الالتزام بقرار الشرطة بأن يقوم المشاركون بالابتعاد عن بعضهم البعض مسافة مترين، والوقوف بمجموعات من عشرة اشخاص تبتعد كل مجموعة عن الأخرى مسافة عشرة امتار.
كما اشترطت الشرطة على المنظمين ان يقوموا بتعليم المواقع التي سيقف عليها المشاركون للحفاظ على المسافة بينهما، كما طالب القرار ان يقوم اول المتحدثين على المنصة خلال كلمته بمطالبة المشاركين بالحفاظ على المسافة بينهم وارتداء الكمامة الطبية حرصا على صحة الجميع، كما طلبت الشرطة ان يقوم المتحدث الأخير بمطالبة الجمهور مغادرة الميدان مع الحفاظ على مسافة بينهم ومنع أي تجمهر.
وسيتحدث في المظاهرة كل من نواب الكنيست يائير لابيد، موشي يعالون، ويائير جولان وأيضا وزير القضاء السابق دان ماريدور.
وطالب وزير الامن الداخلي غلعاد اردان خلال جلسة المحكمة ليلة امس بمناقشة السماح باجراء المظاهرات مجددا ويجب تحديد عدد المشاركين بها وان على المنظمين الحصول على موافقة الشرطة على اجرائها. ورفض نتنياهو طلب اردان وقال هكذا “سيدعون ان هذا سياسي، ولا استطيع ان اعارض المظاهرات لانها ضدي”.
المصدر :