يحل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام في ظل جائحة الكورونا التي افسدت فرحة قدوم الشهر وحجرتنا في بيوتنا وفرضت امورًا لم نعتد عليها في السابق.
إن تفشي الوباء في مدينتنا سيُسبب طامة كبرى ستقع ليس على قوتنا فحسب، بل على أرواحنا وحياتنا جميعًا.
سيشكل رمضان وطقوسه وعاداته هذا العام تحديًا حقيقيًا لمجتمعنا بشكل عام ولبلدنا أم الفحم بشكل خاص، فأهل بلدنا من اصحاب المطاعم والاكشاك يعتمدون إعتمادًا كبيرًا على هذا الشهر الفضيل في ظل الازمة الاقتصادية وسياسات التمييز الصحية والاقتصادية ضدنا. وهذا يحمل كل فرد منا مسؤولية مضاعفة وجهدًا كبيرًا لإنقاذ ابناء بلده من براثن هذه الطامة، وعلينا الحذر، كل الحذر من السوق السوداء التي لن تحل المشاكل الاقتصادية بل ستزيد الاعسار وتولد العنف والدمار.
وهذه دعوة ومناشدة لأصحاب المطاعم والاكشاك والمتاجر بأن يلتزموا بالتعليمات التي تصدر عن الهيئات المختصة بالامتناع عن تقديم الخدمات والبيع بشكل مخالف لهذه التعليمات، وهذه مناشدة لبلدية ام الفحم والطواقم الفاعلة بأن تأخذ دورها في الارشاد وفرض ما تستطيع أن تفرضه في الحيز العام خلال هذا الشهر.
كما وتطالب الجبهة والحزب الشيوعي الشرطة بأن تأخذ دورها الحقيقي في فرض النظام والقانون في الحيز العام بالتعاون مع البلدية والاجسام الفاعلة لتحقيق الامن الصحي ومراعاة خصوصية واحتياجات السكان في هذا الشهر الفضيل
اعاده الله على شعبنا وبلدنا وقد نجحنا في عبور هذه الازمة وقد حققنا جميعا امانينا الكبيرة والصغيرة ببلد يطيب العيش فيه.
جبهة ام الفحم الحزب الشيوعي
الدائرة الإعلامية
18.4.2020