الصورة للتوضيح
كشف النقاب اليوم الجمعة، في وسائل إعلام إسرائيلية، أن سلطة بحيرة طبريا، وبالتنسيق سلطة المياه، ترفض دفق مياه بحيرة طبريا، التي شارفت على الحد الأقصى لاستيعاب المياه، نحو المقطع الجنوبي لنهر الأردن. بل ستحول المياه عبر قناة منفصلة الى المستوطنات الإسرائيلية الجنوبية، بزعم أن مياه النهر ستصل في نهاية المطاف الى البحر الميت، علما أن جزءا من المقطع الجنوبي وحتى البحر الميت، يمر بالضفة الغربية المحتلة.
وسجلت بحيرة طبريا صباح اليوم الجمعة ارتفاعا بنصف سنتيمتر، وبلغ مستوى البحيرة، 15,5 سنتيمتر، عن الحد الأقصى الذي يمكن للبحيرة استيعابه، ما دفع سلطة البحيرة لتغير موقفها بعدم فتح السد الجنوبي، عند قرية سمخ الفلسطينية المدمرة، ويسمى إسرائيليا، “سد دغانيا.
إلا أن القرار لدفق مياه نحو الجنوب، لا يتضمن فتح السد، نحو المقطع الجنوبي لنهر الأردن، بل سيتم فحر سريع لقناة جانبية، لدفق كميات ضخمة من المياه، نحو مستوطنات جنوب بحيرة طبريا، وكما يبدو نحو مستوطنات غور الأردن.
وحسب ما ورد، فإنه حتى الآن، يتدفق من المخرج الجنوبي للبحيرة، بمعدل 2500 متر مكعب من المياه في كل ساعة، بمعنى 30 الف متر مكعب من المياه كل 24 ساعة. إلا أن هذه الكمية لم تعد تكفي، وبات خطر لفيضانات محدود على شواطئ البحيرة، التي لم تمتلأ بهذا الحد منذ العام 1992.
ولذلك قررت سلطة المياه أن تدفق كل ساعة 20 الف متر مكعب من المياه نحو القناة الجديدة، إلى أن يهبط مستوى البحيرة. علما أنه من المتوقع توقف ارتفاع البحيرة خلال أيام، ومن ثم تبدأ عملية تناقص مستوى البحيرة، أيضا بفعل التبخر، حتى نهاية تشرين الأول المقبل.