أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل قرارا يوجه رئيس الكنيست يولي إدلشتاين، العضو في حزب “الليكود” وحليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإجراء تصويت لاختيار رئيس جديد للكنيست.
ويأتي هذا القرار بعد أن نظرت المحكمة في الطلب المقدم من قبل تحالف “أزرق أبيض”، أبرز منافسي “الليكود” وجمعيات حقوقية، بإجراء التصويت الذي من المرجح أن يزيح إدلشتاين عن رئاسة الكنيست.
وأمهلت المحكمة إدلشتاين حتى مساء اليوم الاثنين (امس) ليجيب عما إذا كان سينظم التصويت حتى يوم الأربعاء المقبل أم لا، لكنه رفض هذه المهلة.
وكتب إدلشتاين على “تويتر”: “مع كل احترامي، ليس بوسعي أن أوافق على الإنذار الموجه إلي والبرلمان الإسرائيلي لعقد دورة البرلمان في موعد لا يتخطى الـ 25 من مارس”.
وأصر رئيس الكنيست على أن تحديد جدول أعمال البرلمان جزء من صلاحياته، وليس من صلاحيات المحكمة.
وعزى إدلشتاين عدم رغبته في عقد الدورة إلى أزمة فيروس كورونا في البلاد ودعوة نتنياهو لتشكيل “حكومة طوارئ وطنية”.
وبعد صدور القرار الرسمي من المحكمة، والذي يطالبه بإجراء التصويت، لم يدل إدلشتاين بأي رد فعل. كما لم يعلق نتنياهو على الموضوع على الفور، لكن العديد من قيادات حزب “الليكود” دعوه في وقت سابق من اليوم لرفض مطالبة المحكمة، لكنهم لم يقدموا على حث إدلشتاين لعدم الامتثال لقرار قضائي رسمي في حال صدوره.
ويشير المراقبون إلى أن إزالة إدلشتاين من رئاسة الكنيست ستضعف موقع نتنياهو الذي يواجه ملاحقة قضائية بتهم الفساد، والذي تم تكليف منافسه بيني غانتس بتشكيل الحكومة في أعقاب الانتخابات التي جرت يوم 2 مارس الجاري.
المصدر: رويترز