صرح حراك نقف معًا انه انطلق اليوم (الاربعاء) بحملة تعليق يافطات تضامنية مع سكان وادي عارة والمثلث، ضد صفقة القرن المزعومة، وضد مخطط الترانسفير وضم الأراضي، الذي أبُرِم في اروقة البيت الابيض – تحت غطاء “صفقة السلام”.
وتأتي هذه الحملة التضامنية بعد ان كُشف النقاب عن صفقة ترامب-نتنياهو وفضحت كامل بنوده المشبوهة، كما وكشف ان رئيس الحكومة بيبي نتنياهو هو الذي بادر، ووضع على طاولة المفاوضات، امكانية تبادل الأراضي والترانسفير لسكان منطقة وادي عارة والمثلث. وفي بيانه، اعرب حراك نقف معًا انه يسعى لقيادة النضال المناهض لصفقة القرن، كما ويشدد على مدى خطورة فكرة الترانسفير على كافة المواطنين في البلاد، عربًا ويهودًا على حد سواء، وتداعياتها على الحوار السياسي الشرعي في البلاد حتى ولو كان المخطط غير قابل للتطبيق.
داوود: “هدفنا التشديد على خطورة الحوار الذي ينحدر من صفقة القرن المزعومة”
وفي حديثها قالت رلى داوود، مديرة قطرية مشاركة في حراك نقف معًا مشيرةً الى هدف الحملة وأهميتها: “هدفنا من تعليق اليافطات هو التشديد على خطورة الحوار الذي ينحدر من صفقة القرن المزعومة، والتأكيد على أهمية اتخاذ موقف واضح والتصدي بشتى الطرق لمجرد طرح الفكرة وإقحامها للخطاب العام تحديدًا بفترة ما قبل الانتخابات لغايات دفينة ولمصالح شخصية ضيقة”. واضافت: “لا نتوقع تطبيق صفقة ترامب-نتنياهو عمّا قريب، خصوصًا بكل ما يتعلق ببند الترانسفير، ولكننا على الرغم من ذلك، إطلقنا الحملة للتأكيد على موقف الحراك وأعضائه وعضواته – عربًا ويهودًا – الرافض للصفقة ولمجرد طرح إمكانية الترانسفير لأهلنا في المثلث ووادي عارة، والرافض ايضًا لشرعنة النقاش حول حقنا نحن الأقلية العربية-الفلسطينية – مواطني الدولة – بمواطنة متساوية وذلك في سياق مخططات مستقبلية”. وانهت داوود: “موقفنا واضح – هذه الصفقة لا تخدم الإسرائيليين تمامًا كما لا تخدم الفلسطينيين، بل هي بمثابة وقود للمزيد من المشاحنات وسفك الدماء – الأمر الذي لا يكترث له السياسيون في سدة الحكم”.
اخيرًا، يفيد حراك نقف معًا انه سيقوم غدًا الخميس بتعليق 10 يافطات في 10 بلدان مختلفة في منطقة وادي عارة والمثلث، ويشار ان الحملة كانت قد مولت بالكامل من تبرعات الاعضاء، النشطاء واصدقاء الحراك.