يدّور في الآونة الأخيرة في الوسطين الأدبي والفني نقاش محوره الشهادات والألقاب التي تُعطى للكثيرين من الأدباء والفنانين دون وجه حق .
** بديهي ان هناك شهادات ذات مصداقية ، وعلينا أن نحترمها ونبارك لأصحابها .. لكن اليوم وفي ظل قوافل شبكات التواصل فقد عمت وانتشرت هذه الشهادات وأصبحت في متناول أي أديبٍ وفنان .
** في الواقع ان معظم ما مُورس ويمارس من قبل الجمعيات والأطر التي تمنح هذه الشهادات – في بلادنا وخارجها – هو نوع من التكريس والاحتفال ، وهذا النوع قد يحظى به من هو ليس مُبدعا ، وقد لا يحظى به مبدع حقيقي ! هنا تكمن المُفارقة ، ومِن هُنا يبدأ لغط التساؤل وخلاصة الأجوبة .
** أمّا نتائج هذه الظاهرة فهي سلبية دون شك ، من شأنها إنخفاض ثقة الجمهور بالفن والأدب ، ومن ثمة انخفاض نسبة القراء أكثر ما هي منخفضة .
** بتُ أخشى أن يصبح الأدب يوما دون جمهور .. تصوروا شعرا نثرا فنا دون جمهور .. تماما كمدينة فارغة من البشر يصفر فيها الريح .. كم تكون موحشة وعديمة الحياة !
** تراني أركز على الجمهور باعتبار ان الجمهور كان ولا يزال طرفا رئيسيا في أي مُعادلةٍ إبداعية ، سواء كانت ادبية او فنية .
————————-
ملاحظة : بعض ما ورد في هذا المقال كان بثا مباشرا في اذاعة ( مكان )
مع الإعلامية سوزان دبيني – يوم 2 شباط 2020 .