مدير مستشفى صفد د. سلمان زرقا يشرح مخاطر مرض الكورونا المنتشر في الصين مؤكدا: “درهم وقاية أفضل من قنطار علاج”

في اعقاب تفشي مرض الكورونا الخطير الذي حصد حتى الان حوالي 200 من الارواح في الصين وبدأ يتمدد الى دول اخرى في العالم، قام ابن البقيعة وعسفيا الدكتور سلمان زرقا مدير مستشفى زيف في صفد بتوضيح خطر هذا الوباء والنصائح للوقاية منه قائلا:

رجعت من الصين؟ الزم البيت وخذ أسبوعين عطلة مرض!

فيروسات الكورونا أو التاجية

ملايين من البشر في الصين محجوزون في بيوتهم وشوارع مدن كبيرة خالية من الناس وآلاف المرضى في الصين ودول أخرى في العالم وعشرات من الوفيات – هذه حتى الآن هي حصيلة فيروس الكورونا الذي اجتاح الصين ونشر الرعب في جميع أنحاء العالم.

تقوم دول العالم بخطوات عدة لمنع انتشاره ووصوله اليها. دول كثيرة تقفل حدودها الجوية والبحرية أمام وسائل نقل أتية من الصين.

ماذا سيحدث في المستقبل القريب وماذا بإمكاننا عمله لنحمي أنفسنا وعائلاتنا من هذا الوباء الجديد؟

فيروس جديد؟
فيروسات الكورونا ليست جديدة فهي تتواجد عند الحيوانات وتنتقل بينها. شكل الفيروس بالميكروسكوب الالكتروني يشبه التاج، ومن هنا جاء اسمه – كورونا تعني التاج باللاتينية.

في الفترة الأخيرة حدث تغيير في هذه الفيروسات (طفرة) (فيروس متجدد nCoV‏) فأصبحت تنتقل من الإنسان إلى انسان آخر وهذا هو السبب لتفشي المرض الجديد.

ينتشر فيروس الكورونا الجديد بشكل كبير في دولة الصين، كما سجلت بعض الحالات بدول مختلفة من العالم.

حتى كتابة هذه المعلومات لم يتم تشخيص المرض في إسرائيل (1/2/2020).

تصيب هذه الفيروسات ‏جهاز التنفس وتؤدي إلى حالات قد تكون خفيفة وقد تكون حادة وقاسية مثل التهاب رئوي حاد.

كيف ينتقل المرض؟

ينتقل المرض من انسان إلى آخر بواسطة طرق انتقال فيروس الأنفلونزا؛ السعال والعطس ولمس أماكن يتواجد عليها الفيروس مثل ايدي المريض الملوثة بالفيروس.

ماذا يشعر المريض؟

علامات المرض تشبه علامات مرض الأنفلونزا وتشمل الحمى والسعال ‏وصعوبة التنفس. أحيانا تظهر عوارض اصابة الجهاز الهضمي (إسهال ومغص). يمكن أن يصاحب هذه الأعراض ألم في العضلات. في الحالات الأشد وطأة قد يؤدي الفيروس إلى إلإتهاب الرئوي والفشل الكلوي وفشل في عمل أعضاء مهمة أخرى في الجسم تسبب الوفاة.‏

بعد الإصابة بالعدوى تتكاثر الفيروسات في جسم الإنسان المصاب. علامات المرض تظهر بعد أيام وحتى أسبوعين من العدوى. في هذه المرحلة ينقل الإنسان المصاب الفيروسات إلى محيطه من غير أن يدري بأنه مصاب بالمرض ومن غير استطاعة الآخرين المعرفة بأن هذا الإنسان هو ناقل للفيروسات.

كيف نمنع العدوى بالمرض؟

تشمل التوصيات للجمهور لمنع انتشار العدوى: غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، تجنب لمس العينين أو الفم في حال عدم القدرة على غسل اليدين، تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، طهو اللحوم والبيض بشكل ‏كامل. كما أنه يوصى بتجنب مخالطة أي شخص تظهر عليه أعراض ‏الأمراض التنفسية كالسعال والعطس.

لا يوجد حتى الان لقاح ضد هذا الفيروس أو علاج محدد لحالات المرض. العلاجات المتوفرة تساعد في تخفيف اعراض المرض مثل الحمى ومشاكل التنفس.

توصية وزارة الصحة بعدم السفر الى الصين

حتى كتابة هذه المقالة لم تتواجد حالات مرضية في إسرائيل. الحكومة في هذا المرحلة تحاول منع وصول حالات المرض من الصين عن طريق المسافرين.

وزارة الصحة الإسرائيلية أوصت بالامتناع عن السفر إلى الصين إلا في حالات الضرورة وقد قررت في الأيام الأخيرة منع هبوط طائرات قادمة من الصين في إسرائيل مباشرة.

بحسب وزارة الصحة، فإن على الشخص الذي زار الصين ورجع إلى البلاد البقاء في بيته وعدم مغادرته لمدة أسبوعين من عودته وحتى أن لم يكن يعاني من عوارض المرض. هذه الفترة تعتبر عطلة مرضية وعلية الاتصال بالهاتف للعيادة للحصول على تأشيرة العطلة المرضية. يرجى منه أن لا يصل إلى العيادة وانما التواصل هاتفيا فقط.

اذا بدأ شخصا عاد من الصين بالمعاناه من ارتفاع درجة حرارته والسعال في خلال هذين الأسبوعين من عودته، عليه التوجه بالسرعة الممكنة إلى الطبيب في صندوق المرضى أو إلى قسم الطوارئ. قبل التوجه عليه إخبار الطاقم مسبقا عبر الهاتف بأنه يعاني من أمراض تنفسية وأنه زار الصين مؤخراً. يطلب من المريض أن يضع كمامه أو قطعة قماش لتغطي أنفه وفمه وأن يخبر عن حالته أول شخص يلقاه من طاقم العيادة أو غرفة الطوارئ.

بما أننا لا نعرف متى سيتم تشخيص الحالة الأولى في إسرائيل فإن المهم أن نتصرف بحذر وحسب تعليمات الأجهزة المختصة.

مهم التنويه بأن هناك حاجة لدراسة فيروس الكورونا الجديد من أجل معرفة كل المعلومات حوله، سواء كيفية انتشاره بين الناس وحدة المرض وطرق علاجه وتركيب لقاح خاص به.

درهم وقاية أفضل من قنطار علاج

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .