في هذه اللحظات التي يعلن فيها الرئيس الأمريكي المعتوه دونالد ترامب- صاحب السِجِل الأسود, عن ما يسمى ” صفقة القرن” (اقرأ صفعة القرن), نرى واجباً علينا في لجنة المبادرة العربية الدرزية, كوننا جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني البطل والصامد, رفع صوت رفضنا لهذا الاجراء, احادي الجانب, المنافي للعدالة والحق والشرعية الدولية, لحقوق شعبنا ومحاولة الالتفاف على قضيته العادلة, للسلام العادل وأمن ومصلحة شعوب المنطقة, صفقة هي بالأساس صفعة لاستقرار وأمن المنطقة والعالم, تفيد الاحتلال والعنصرية وقوى الظلم والظلام.
لذلك تدعو اللجنة كل من عنده ذرة عقل وتعقُّل, من أبناء شعبنا وغيره, أن يرفض هذه الصفقة ويوجه الإدانة الصارخة لأصحابها المهووسين والمتنكرين للحق والحقوق. كما وتناشد اللجنة أبناء شعبنا أن ينهوا حالة الانقسام الداخلي المُضرة, واليوم وبفعل الإعلان عن هذه الصفقة أصبحت تُشكل مصيبة إضافية, لذلك يجب انجاز وتقوية وحدة شعبنا النضالية المبنية على الثوابت الوطنية والحقوق, ولأننا كلنا مُستهدفين من هذه الصفقة, مما يستوجب منا جميعا وبدون استثناء مناهضتها, ودعوة الجميع للمشاركة الفعالة في كل النشاطات التي تقرها لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية لمناهضتها.
في فلسطين التاريخية عدد الفلسطينيين يفوق عدد الصهاينة بأكثر من 200 الف نسمة, وهذا مُعطى له دلالاته السياسية والاجتماعية وغيرها, كلها إيجابية ومباركة, وبالنسبة لمن سنوا قانون القومية وقانون كامينتس وأصحاب هذه الصفقة, نقول أن لا تلعبوا بالنار, فاتكم القطار وشعبنا لم ولن تهزه هذه المحاولات البائسة, وعلى الأقل تماشياً مع المقولة الصحيحة بأن الضربة التي لا تميتك تزيدك قوة.
الرفض والادانة للصفقة وأصحابها, والمجد والخلود لشعبنا الفلسطيني ولحقوقه.