وافقت الحكومة الإسرائيلية على أن تستعيد روسيا مجمع المسكوبية في القدس، في إطار صفقة بين روسيا
و” إسرائيل”.
وتستعيد روسيا مجمع المسكوبية مقابل الافراج عن المواطنة الاسرائيلية “نعاما يسسخار”، التي تقبع في السجن الروسي، بموجب قرار حكم صدر قبل عدة أشهر، بعد إدانتها بحيازة مخدرات الماريخوانا، لدى توقف طائرتها في موسكو.
وكشفت مصادر اعلام عبرية أن الصفقة أبرمت ووقعت قبل ثلاثة أسابيع، حيث تنص وثيقة الصفقة على إنهاء “نزاع مستمر” حول موقع المسكوبية، المحاذي لكنيسة القيامة ويمتد نحو القدس الغربية.
والمسكوبية هو مجمع روسي، يضم كاتدرائية الثالوث الأقدس وعددا من المباني، بنتها حكومة القيصر الروسي، اسكندر الثالث، في العام 1864.
يذكر أنه تم بناء المجمع لاستقبال الحجاج الروس القادمين إلى الأراضي المقدسة في فلسطين، لكن الانتداب البريطاني حوله إلى مركز للشرطة والمخابرات، واستمر ذلك بعد الاحتلال الإسرائيلي.
والتقى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف في موسكو، الأسبوع الماضي، بالوزيرة الإسرائيلية غيلا غمليئيل، التي طلبت “الإفراج عن يسسخار لأسباب إنسانية”.
وكان بوغدانوف وصل إلى إسرائيل، أمس، والتقى مرة أخرى مع غمليئيل، التي صرّحت في ختام اللقاء بأنه “انطلاقا من المسؤولية القومية وحسب طلب رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، لن أفصح عن مضمون اللقاء”.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية للصحيفة إنه في 30 كانون الأول/ديسمبر الفائت، اتخذت إسرائيل قرارا رسميا يقضي بنقل ملكية مجمع المسكوبية إلى الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية.
وكان نتنياهو وبوتين قد تطرقا إلى الموضوع، خلال محادثتين هاتفيتين بينهما، في نهاية كانون الأول/ديسمبر ومنتصف كانون الثاني/ يناير الحالي، وإثر ذلك صرح نتنياهو بأنه “يوجد مكان للتفاؤل”.
وأفادت السفارة الروسية في تل أبيب ردا على توجه الصحيفة إنه “نفضل عدم التطرق إلى الموضوع والتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية”.