اقامت جمعية مكافحة السرطان يوم دراسي كبير حول سرطان الثدي ومواجهته”، وذلك بحضور المئات من المرضى والعائلات ومتطوعي الجمعية من العديد من الفروع في مختلف البلدات العربية. افتتح اليوم السيد فاتن غطاس، مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي، حيث قدم المعطيات حول الإصابات بمرض سرطان الثدي والارتفاع الحاصل في نسبة الشفاء، حيث تصل الى 84% لدى النساء العربيات و89% لدى النساء اليهوديات، هذا الأمر الذي يستدعي رفع الوعي لنهج حياة صحي يبعد مرض السرطان والكشف المبكر عن المرض الذي ينقذ الحياة. كذلك قدم الشكر الكبير لمتطوعي الجمعية من مختلف الفروع داعيا الجمهور الى الانخراط في التطوع.
وقدمت تحية الجمعية العاملة الاجتماعية أريئلا ليتفيتس، مسؤولة منطقة الشمال، حيث استعرضت مجموعات الدعم التي تديرها الجمعية في المجتمع العربي في مختلف المناطق، الى جانب دعم المرضى والأطفال ومساعدتهم في الدراسة.
قدمت السيدة حنان ملكاوي حبيب الله، مدربة نهج حياة صحي، من مركز الرواد للإرشاد، محاضرة بعنوان: الجسد والعقل والروح، بحيث أوضحت مدى قدرة الانسان على التحكم في حياته وتوجيهها للنواحي الايجابية.
وقدمت أخصائية التغذية ولاء بقاعي، من عيادة الطب المكمل في المركز الطبي لين، التابعة لكلاليت خدمات صحية شاملة، محاضرة حول التغذية هي الخطوة الأولى نحو الشفاء” حيث أثرت الحضور بالتوجيهات الصحية الهامة في مجال التغذية وكيفية الدمج بين الطب التقليدي والطب المكمل والمدمج.
اما الدكتورة سلمى أبو الفول، من قسم الجراحة في المركز الطبي رمبام في حيفا محاضرة بعنوان: جراحة سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر. موضحة بالأرقام والتفاصيل حول الكشف المبكر بجميع مراحله مع التأكيد على أهمية الوصول الى الطبيب الجراح للفحص اليدوي ومن ثم الميموغرافيا، كذلك وضحت العلاقة بين الكشف المبكر الذي بإمكانه ان يسمح للجراح بالمحافظة على الثدي، حيث تقل اليوم العمليات الجراحية التي تشمل استئصال كامل للثدي، واليوم يتمكن الأطباء من اجراء العملية الموضعية وبعدها يتمكنوا من ترميم الثدي.
د. طارق طه ، من قسم الأورام في رمبام ومستشفى العائلة المقدسة في الناصرة، محاضرة حول: “سرطان الثدي” حيث أشار الى النجاح في تقليل الوفيات من سرطان الثدي بنسبة 30% خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
مدير قسم الفيزيوترابيا في مستشفى العائلة المقدسة، السيد هشام عوض، قدم محاضرة حول “خطوات لجودة الحياة”، مستعرضا أهمية الحركة والرياضة والفيزيوترابيا ودورها الكبير في جودة حياة المرضى. ومن الجدير بالذكر ان جمعية مكافحة السرطان بادرت لبرنامج “خطوات لجودة الحياة” في مختلف وحدات الأورام في البلاد، وهو قائم في الناصرة في “أبراج الناصرة” التبعة لكلاليت، وسيبدأ قريبا في مستشفى العائلة المقدسة.
العاملة الاجتماعية أحلام عبدالله مبجيش، معالجة عائلية وموجهة مجموعات في جمعية مكافحة السرطان، تحدثت بإسهاب حول المحطات التي يمر فيها المريض وعائلته وأهمية التوجيه ومعرفة أين أنت موجود وما هي المهمات التي أمامك وأهمية توزيع الأدوار من جديد في البيت والعائلة وأهمية المصارحة.
العاملة الاجتماعية خيزران صفدي، من كلية تل حاي وموجهة مجموعات في جمعية مكافحة السرطان، حيث تحدثت عن المجموعة التي تقودها في قرية مجدل شمس وهضبة الجولان السورية والدعم الكبير الذي تقوم به هذه المجموعة.
واستمع الحضور الى قصة شخصية من السيدة روز مرشي ومواجهتها للمرض واستمرارها في العطاء الدائم وأهمية الحصانة النفسية الداخلية للمريض. اما السيد نزيه أبو جبل فقد تحدث عن تجربة مرافقة الزوجة كمريضة سرطان والخطوات التي خطوها في طريق العلاج والتعافي من المرض.
السيد سجي سجيف، المختص في المعالجة بالتصوير، حيث استعرض ما يجري في مثل هذه الدورات وأهمية نجاحها، كذلك قدم استعداده للتطوع بإقامة دورة بالعربية لمجموعة مرضى ومتعافيات ومتعافين.
أقيم اليوم في قاعة سينمانا في الناصرة، الذي استضاف البرنامج بالدفئ والاستقبال الرائع وجرى هذا اليوم برعاية شركة “روش”-تمد يد العون.
وبرز بين الحضور طلاب مدارس من البيروني في الجديدة-مكر والمعمدانية في الناصرة من قسم التخصص في العلوم الطبية
وخرج الحضور متسلح بمعلومات جديدة وأدوات حديثة لمواجهة المشاكل التحديات الكبيرة التي تقف امامهم.