قال ضابط سابق في سلاح الجو الإسرائيلي، إن في حال “مواجهة مع إيران وحزب الله فإن إسرائيل ستتعرض خلالها لقصف بأكثر من ألف صاروخ في اليوم الواحد، وستتسبب الحرب في مشاهد لم يسبق لها مثيل”.
وأضاف الضابط الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة “جيروزاليم بوست” أنه إذا بقي سكان إسرائيل في الملاجئ، فسيكون الضرر الرئيسي للبنية التحتية التي سيستهدفها وابل الصواريخ التي ستطلق باتجاه إسرائيل، ورغم أن آلاف الصواريخ تشكل تهديدًا حقيقيًا، إلا أنها ليست تهديدًا وجوديًا مثل الصواريخ الدقيقة التي يحاول حزب الله الحصول عليها”.
وأكد أن “إسرائيل لن تكون عند مستوى الصفر في نهاية النزاع. يعتقد الناس أن تل أبيب سيتم تدميرها، ولكن يجب علينا أن نضعها في المنظور الصحيح، يمكن لإيران وحزب الله أن يتسببا بأضرار، وبالتأكيد ستكون هناك ضربات في العديد من المواقع، وربما يكون الضرر أكبر مما كان عليه في الماضي، وبالتالي يجب أن نكون جميعًا مستعدين لليوم التالي، الذي سيكون مختلفًا من حيث ما نراه، لكن دولة إسرائيل لن تختفي. علينا حماية المواقع الاستراتيجية ويمكن القيام بذلك”.
وأشار الى أنه على الرغم من العقوبات المفروضة على إيران الا أنها تمتلك أكبر قوة صاروخية في الشرق الأوسط، مع مخزون كبير من الصواريخ الباليستية، قصيرة المدى ومتوسطة المدى التي يمكنها ضرب أهداف في جميع أنحاء المنطقة بقدر 2000 كم من حدود إيران.
وفي حديث الضابط السابق في القوات الجوية الإسرائيلية عن الحكومة الإسرائيلية وعدم تشكيلها الى اليوم، قال إن “غياب حكومة في إسرائيل قد يؤدي إلى إتاحة الفرصة لخصوم الدولة للاستفادة من هذا الوضع”. وشدد الضابط على أن “جميع أعداء إسرائيل ليسوا مهتمين ببدء حرب أو صراع واسع النطاق، الا أن إيران وحزب الله يبقيان التهديدين الرئيسيين، تليهما حماس في قطاع غزة”.
ووفقًا للضابط البارز الذي ترك الجيش في عام 2017 بعد مسيرة طويلة في سلاح الجو، فأكد أن إسرائيل “أمام مواجهة مباشرة مع إيران من خلال حملة “الحرب بين الحروب’ في سوريا”.
وتابع أنه “في حين أن هناك العديد من العوامل المحدودة على طهران مثل الوجود الروسي في سوريا والاضطرابات في لبنان والعراق، فإن الرحيل الأمريكي عن الشرق الأوسط قد أعطى للإيرانيين الكثير من الفرص التي سيتحركون فيها ببطء شديد وتدريجي، ولكن على الرغم من الحملة الإسرائيلية ضد إيران التي بدأت في عام 2013، ستواصل الجمهورية الإسلامية تطلعاتها لتصبح قوة إقليمية عظمى”.
ورجح أنه على الرغم من أن الإيرانيين قد يقدمون على إطلاق صاروخ كروز، إلا أنه “من غير المرجح” حدوث صراع واسع النطاق أو حرب، قائلًا: إن “فرص مهاجمة إيران منخفضة للغاية ما لم يرتكب الإيرانيون خطأً كبيراً. ولكن أعتقد أنهم أذكياء، يمشون على الحافة دون أن يقوموا بفعل أمور حمقاء، لكن الدول تتصرف وفقًا للمصالح وفي الوقت الحالي تكون عوامل ضبط النفس أعلى من العوامل الأخرى”.
ووفقًا للضابط الكبير السابق فإن المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الخليج، ليسوا مهتمين أيضًا بالصراع مع إيران، وقال “إيران لا تمضي قدمًا فحسب، بل تحارب أعدائها”، مضيفًا أنه إذا تأزم الوضع، فإن إسرائيل “ستدافع عن نفسها”.
سما الاخبارية