مؤسّسة محمود درويش وبلديّة عرّابة تحتفلان بالذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات

 

عرّابة البطّوف: في ليلة خريفيّة ساجية، مساء الجمعة الموافق للتاسع والعشرين من تشرين الثاني 2019، غصّت قاعة البلديّة بمبناها الجديد في مدينة عرّابة البطّوف، قلب يوم الأرض الخالد بجمهور غفير، جاؤوا لحضور الأمسية الاحتفاليّة بالذكرى الخامسة عشرة لرحيل القائد التاريخيّ والرمز الوطنيّ والكفاحيّ الرئيس الخالد ياسر عرفات، الذي اغتالته أيادٍ إسرائيليّة في المقاطعة، في العاصمة المؤقّتة، رام الله. ومع أصوات طبول الفرقة الكشفيّة التابع لمركز “محمود درويش الثقافيّ” في المدينة وبإحساس بدفء الروح العرفاتيّة المهيمنة على الأجواء، بدأت وفود من أهالي المدينة والمدن والقرى المجاورة بالتوافد إجلالًا للذكرى العظيمة.

وقد استهلّ الأمسية الأخ عصام خوري مدير مؤسّسة “محمود درويش للثقافة والإبداع” – الجليل، ومقرّها في كفر ياسيف، مرحّبًا بالجمهور الغفير من أهالي عرّابة والضيوف من خارجها، وبالضيوف المشاركين المتكلّمين في الأمسية، وهم د. ناصر القدوة المندوب السابق لدولة فلسطين في هيئة الأمم المتّحدة ورئيس مؤسّسة “ياسر عرفات الوطنيّة” والكاتب الفلسطينيّ المرموق يحيى يخلف وزير الثقافة السابق والنائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في البرلمان والأستاذ عمر نصّار رئيس بلديّة عرّابة البطّوف.

ثمّ كانت الكلمة الثانية لعمر نصّار رئيس بلديّة عرّابة التي شاركت بالدعوة لهذه الندوة وتنظيمها مع مؤسّسة “محمود درويش”، وقد تطرّق نصّار في كلمته إلى الكتاب الذي ألّفه الكاتب الإسرائيليّ داني روبنشطاين عن حياة عرفات ومسيرته السياسيّة، وقام عمر نصّار بترجمته.

وفي كلمته رحّب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة القائمين على هذه الأمسية وإنجاحها بهذا الحضور والتنظيم، ومن ثمّ تطرّق إلى مضمونها ومحورها القائد الفذّ ياسر عرفات، وبكلّ منجزاته وإيجابيّاته وبكل معوقاته وسلبيّاته.

أمّا المداخلة المركزيّة فكانت للدكتور ناصر القدوة المندوب السابق لفلسطين في هيئة الأمم ورئيس “مؤسّسة ياسر عرفات الوطنيّة”، وقد استهلّها بالشكر للمضيفين في بلديّة عرّابة ومؤسّسة محمود درويش في الجليل، بمناسبة إحياء هذه الذكرى الجليلة والتي فيها نستذكر العبر والمواقف الوطنيّة والكفاحيّة من شخصيّة القائد والمؤسّس التاريخيّ لحركة الكفاح الفلسطينيّ ولمنظّمة التحرير والسلطة الفلسطينيّة التي مهّدت لتأسيس الدولة الفلسطينيّة على الأرض.

وكانت مداخلة الكاتب الفلسطينيّ ووزير الثقافة السابق الأخ يحيى يخلف مسك ختام هذه الأمسية السياسيّة، مع أنّ يخلف أخذ الجانب الثقافيّ والأدبيّ في شخصيّة ياسر عرفات، والذي رغم انشغالاته السياسيّة مع قادة الدول والاتفاقيّات واللقاءات، لم يغفل عن قصيدة فلسطينيّة أو عربيّة أو عالميّة كتبت من أجل فلسطين وتحرّرها.

وانتهى اللقاء بتكريم المشاركين في الأمسية، فقد قدّم رئيس بلديّة عرابة الأخ عمر نصّار باقات من الورود والدروع التقديريّة، كهدايا رمزيّة تليق بالأمسية الوطنيّة الجليلة. 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .