وطن: قال نادي الأسير الفلسطيني مساء اليوم الخميس (امس)، إن الأسير السوري صدقي المقت رفض مقترحاً تقدم به الجانب الروسي، يقضي بالإفراج عنه اليوم ونقله إلى دمشق، بدلاً من الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في الجولان السوري المحتل حيث يقيم.
وأوضح نادي الأسير أن الملحق العسكري الروسي في دولة الاحتلال اجتمع صباح اليوم مع الأسير المقت، وأبلغه بمطالبات سورية بالإفراج عنه اليوم إلى دمشق، لكنه رفض ذلك، وشدد على أن من حقه الإفراج عنه إلى الجولان.
ولفت نادي الأسير إلى أن عملية تبادل جرت في شهر نيسان/أبريل من العام الجاري بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي بوساطة روسية، جرى بموجبها تسليم جثمان الجندي الإسرائيلي “زخاريا باومل” الذي فُقد في معركة “السلطان يعقوب” عام 1982 إبان حصار بيروت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، مقابل الإفراج عن أسيرين أحدهما من أصل فلسطيني من مخيم اليرموك وهو الأسير أحمد خميس، وأسير مدني آخر.
يُشار إلى أن الأسير المقت قضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي 27 عامًا، وأُفرج عنه عام 2012، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسّجن لمدة 14 عامًا بتهمة تصوير فيلم فيديو يعكس التعاون بين الاحتلال وجبهة النصره، وجرى تقديم استئناف على القرار وتم تخفيض الحكم لمدة 11 عامًا.
وعبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس عن تقديره العالي واحترامه الكبير لهذا الموقف الأصيل، والذي يعبر عنه المناضل العربي صدقي المقت.