أقيم يومي الجمعة والسبت 2019/10/26-25 في كيبوتس نس-عميم بجانب مدينة نهاريا، يومان دراسيان بهدف منح المجتمع المدني وسائل وأدوات لمكافحة العنف المستشري في المجتمع العربي، وذلك بمبادرة “مؤسسة العون الدرزي”، صندوق ناومان لدعم الحريات” وحركة “إسرائيليون متساوون”. “
أقيمت الحلقة الدراسية الأول يوم الجمعة وكانت بعنوان:” مواجهة المجتمع للعنف”، بمشاركة الدكتور نهاد علي، ناديا أبو حمده وسعاد حلبي وعرافة كارمل برايتنغ.
وعقدت جلسة الحوار الثانية صباح السبت 10/26 بعنوان:” العنف من وجهة نظر رجال الدين”، بمشاركة: الشيخ سمير عاصي، الشيخ اسعيد ستاوي، الراب يئير ليفشيتس، الأب صالح خوري وأمير الجماعة الأحمدية محمد شريف عودة، وعرافة حاتم حسون.
الحلقة الدراسية الثالثة كانت بعنوان: “وظيفة المجتمع المدني في مكافحة العنف”، بمشاركة كل من: اللواء جمال حكروش، يوفال رحميم، رئيس منتدى منظمات السلام في البلاد، د. ربيعة بصيص، جلال أيوب والمحامي شكيب علي، وعرافة د. وائل كريم.
الحلقة الدراسية الأخيرة كانت لممثلة مبادرات صندوق إبراهيم وكانت بعنوان:” حلول تنظيمية لمجتمعات آمنة ” وعرافة عُلا نجمي يوسف.
كما وتحدث المشتركون عن المعطيات الصارخة في الأبحاث العلمية التي تثبت ان المجتمع العربي ليس عنيفًا في ثقافته كما يدعي البعض وإنما كان الوسط العربي يحتل ما لا يزيد على %5 من قضايا العنف في البلاد، وذلك ما قبل سنة 2000 ، اما الان فقد وصل العرب الى نسبة %68 من احداث العنف في الدولة.
لقد تطرق الدكتور وائل كريم الى العنف الاقتصادي والى المصادر الاقتصادية للجريمة، حيث تبين ان الأموال السوداء وقانون النقد الجديد شكلا مصدراً أساسيًا لانتشار العنف الاقتصادي وتمويل الإجرام الممنهج في الوسط العربي تحديدًا.
من ناحية اخرى تطرقت الشرطة ممثلةً باللواء جمال حكروش الى التقصير الشرطي بفرض الأمن في الشارع العربي، ودعا الى تعاون كل القوى الفاعلة لإنجاح عمل الشرطة وتوظيف الموارد المطلوبة من اجل زيادة نجاعة العمل الشرطي.
بدوره تطرق المحامي شكيب علي الى ضرورة ادخال تعديلات قانونية تسمح لأجهزة المخابرات العامة ان تساعد الشرطة في مجال جمع الأدلة وتحويل الجريمة الى تعريفها بـ “ارهاب” يسمح بإجراء تحقيقات سريه تستطيع الشرطة من خلاله القضاء على الجريمة.
وتوجه اللواء جمال حكروش بنداء الى المواطنين العرب للتعاون مع الشرطة بهدف إعادة الثقة بين الطرفين الشرطة والمواطنين.
ومن أهم المخرجات لهاذين اليومين الدراسيين:
1.إقامة منتدى من رجال الدين يقوم بنص خطوط عريضة وأجندة عمل مشتركة لكبح جماح العنف والجريمة في الوسط العربي.
2.على الحكومة الإعلان عن الوسط العربي لفترة محددة، حالة طوارئ، الأمر الذي يمكّن الشرطة من استعمال القوة أكثر لجمع الأسلحة، تحقيق ومنع الجريمة.
3.التعاون مع الشرطة لإعادة بناء الثقة من جديد بين الشرطة والمواطن العربي في البلاد.
4.إدخال موضوع الوساطة (גישור)الى المدارس.
5.إقامة أطر تطوعية في المجتمع لحل المشاكل اليومية.
هذا، وقام المربي حاتم حسون بتنظيم هذين اليومين الدراسيين.